شبكة قدس الإخبارية

توقعات اسرائيلية بقيام الجيش المصري بإسقاط حكم حماس في غزة

هيئة التحرير

نشر موقع "ذا بوست" الإسرائيلي اليوم الأحد تقريرا لمحلل الشؤون الاستخباراتية في دولة الاحتلال "يوسي ملمان" تناول فيه الحملات التي يشنها الجيش المصري منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي على الانفاق المنتشرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وضد الجماعات المسلحة في شمال سيناء.

وتوقع المعلق الإسرائيلي "أن يعمل الجيش المصري بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية على إسقاط حكم حركة حماس في قطاع غزة، من خلال استمرارها في حملاتها العسكرية على الأنفاق والجماعات المسلحة". وقال ملمان في تقريره "إنه على الرغم من أن هذا السيناريو يبدو الآن غير واقعي، فإنه من غير المستبعد أن يتطور التوتر بين الجيش المصري وحماس إلى حد قيام الجيش المصري بشن حملة عسكرية كبيرة في قطاع غزة لإسقاط حكم الحركة".

وأضاف كبير المحللين الاستخباريين في "إسرائيل" إن "ما يقوم به الجيش المصري في شمال سيناء غير مسبوق من حيث التصميم على مواجهة ما يسميها المنظمات الإرهابية، والذي تمثل في قتل المئات عبر استخدام الطائرات وقوات الكوماندوز"، مشيرا إلى أن الجيش المصري يتعمد تصفية المطلوبين.

وأوضح "الذريعة التي سيستند إليها الجيش المصري في تسويغ أي تحرك عسكري ضد حركة حماس هو الزعم بأنه حصل على أدلة تؤكد وجود تعاون بين حماس والمجموعات الإسلامية العاملة في سيناء، والقريبة من تنظيم القاعدة لا سيما الزعم بأن حركة حماس تقوم بتزويد هذه الجماعات بالسلاح"، حسب قوله.

وتابع "ملمان" حديثه بالقول "الجيش المصري يعتمد على معلومات استخبارية تقدمها حكومة الاحتلال تربط حركة حماس بالجماعات الإسلامية العاملة في سيناء"، مشيرا إلى أن الجيش المصري يكثف من عمليات تدمير الأنفاق التي تربط بين مصر وقطاع غزة على اعتبار أن عوائدها تمثل أحد أهم مصادر التمويل لحكم حماس في القطاع. وذكر المحلل أن "قوات من وحدة المهندسين في الجيش الأميركي هو الذي يشرف ويدرب عناصر الجيش المصري أثناء عمليات تجريف الأنفاق، استكمالا للخطة التي كانت مصر قد ابرمتها مع الجيش المصري أيام حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وقام بإيقافها الرئيس المعزول محمد مرسي".

وكشف "ملمان" عن وجود تنسيق كبير يجريه الجيش المصري مع قيادة الجيش الإسرائيلي في كل عملية يريد إجراءها شمال سيناء أو على الحدود مع قطاع غزة"، مبينا أن جميع العمليات التي نفذها الجيش المصري سواء بمحافظة العريش أو على الحدود مع غزة، كانت تتم بموافقة قيادة الجيش الإسرائيلي ومباركته".

وأوضح أن الإدارة الأميركية منحت مؤخرا شركة "رايتون" عشرة ملايين دولار لقاء تطوير تجهيزات قادرة على اكتشاف الأنفاق على حدود غزة مصر، مشيرا إلى أن مجموع ما أنفقته الولايات المتحدة على عمليات الكشف عن الأنفاق جنوب غزة منذ عام 2009 تفوق الـ30 مليون دولار.