قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين، إن " روسيا عادت عمليًا إلى مكانة متساوية مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
[caption id="attachment_28687" align="alignleft" width="351"] رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين، ورئيس المركز الإسرائيلي لأبحاث الأمن القومي [/caption]جاءت تصريحات يدلين في معرض تحليله للأزمة السورية، والضربة العسكرية التي كانت تلوح بها أمريكيا ضد سوريا، رداً على مزاعم إطلاق النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد السوريين في غوطة دمشق.
يدلين، وصف الإتفاق الذي جرى بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا حول الأسلحة الكيماوية للنظام السوري بأنه إتفاق " الكل منتصر"، أو ما يعرف بمبدأ الفوز للطرفين (Win Win Situation).
يدلين قال إن " الولايات المتحدة برئاسة إدارة أوباما لم تسارع إلى تنفيذ خطوة عسكرية، وقد منحها الاتفاق مخرجًا سياسيًا- دبلوماسيًا مرفقًا بإنجاز استراتيجي ملحوظ، ونظام بشار الأسد في سوريا نجح في منع ضربة عسكرية أمريكية مؤلمة وحصل عمليا على "مصادقة" لمواصلة كفاحه ضد الثوار وقتل المواطنين بأي وسيلة يختارها، لنزع السلاح الكيميائي. أما من ناحية "إسرائيل" فربما زال التهديد طويل السنوات بالسلاح الكيميائي، حيث أصبح بإمكانها أن تتحرر من العبء المالي أيضا المنوط بتكاليف توفير أقنعة الغاز للإسرائليين".
من تضرر، إذًا من الإتفاق؟ بحسب يدلين، يجري الحديث عن متضررين ": العدل والأخلاقيات – لقد فضلت الدول العظمى عدم التعامل مع الحل الشامل للحرب الأهلية السورية والقتل المتواصل في سوريا والمسؤول عنه الرئيس بشار الأسد، حيث يقدر عدد القتلى إلى الآن بمئة ألف مواطن سوري، وقد حصل على مصادقة غير مباشرة لمواصلة القتل."
"والمتضرر الثاني وهي المعارضة السورية وكل من يعتقد أن نظام الأسد غير ملائم ليواصل سيطرته على سوريا، وأنه يجب القضاء عليه لأسباب استراتيجية وأخلاقية".
لكن يدلين قال " إنه من المتوقع أن يفقد الرئيس الأسد ونظامه منظومة استراتيجية، كانوا يعتبرونها شهادة تأمين أمام التهديدات الداخلية والخارجية. إذا تخلى الأسد عن سلاحه الكيميائي، فسيفقد النظام قدرته على ردع الخصوم ووقف القوات التي تطمح إلى اقتلاعه من دمشق".
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن إسرائيل تُبدي بعض الثقة بالإمكانية بأن ينفذ الأسد الاتفاق بحذافيره فعلا.
ويتابع "على ضوء ذلك، من المتوقع أن يفعل الأسد كل ما في وسعه للإخلال بالعملية والحفاظ على قدرة كيميائية ميدانية في حوزته، من خلال التحريف والغش مع التقارير الدولية. كل ذلك في محاولة منه لتقليص الثمن الذي فُرض عليه مقابل إرجاء هجوم أمريكي".
أما الإيرانيين، على حد أقواله، فيتابعون بترقّب ما يحدث: "أي مخطط يتطور في سوريا سيدرسه الإيرانيون دراسة جيدة.