اقتحم العشرات من عناصر القوات الخاصة الاسرائيلية مصحوبة بعناصر من المخابرات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، وانتشرت في ساحاته بكثافة صباح اليوم، في حين تمنع كافة المصلين المسلمين من الدخول اليه لتأمين اقتحامات المستوطنين له عشية "عيد العرش".
وأفاد شهود عيان أن عناصر من الوحدات الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم، من باب المغاربة والسلسلة، وانتشرت في باحاته بالكامل، وحاصرت طلبة مصاطب العلم، وشددت من تواجدها على بوابات المسجد القبلي.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان من داخل ساحات الأقصى عرف من بينهم الشاب تامر شلايطة من سخنين وخليل العبادي من قرية جديدة المكر من الداخل الفلسطيني.
وتدور مواجهات بين الحين والآخر بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث أصيب 3 من أفراد القوات الخاصة بعد القاء الحجارة عليهم، في حين يواصل أفرادها برش غاز الفلفل بكثافة على المعتكفين بالمسجد القبلي.
وافاد شهود عيان أن عناصر من القوات الخاصة اعتدوا على عدد من النساء عند محاولتحن دخول المسجد من جهة باب حطة ما أدى لإصابة 3 منهن على الأقل برضوض بعد تعرضهن للضرب بالهراوات على يد قوات الاحتلال.
وكانت مجموعات كبيرة من المستوطنين قد اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، من باب المغاربة صباح اليوم، فتصدى لهم العشرات من المعتكفين بالتكبير وألقوا الحجارة عليهم، فقامت قوات الاحتلال بملاحقتهم وحاصرتهم بالمسجد القبلي وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، وباشرت برش غاز الفلفل باتجاههم، مما أدى الى إصابتهم بحالات اختناق.
كما صادرت القوات الخاصة الاسرائيلية مفاتيح عيادة المسجد الأٌقصى، الملاصقة للمسجد القبلي، ومنعت عددا من حراس الأقصى من الانتشار في ساحاته.
وعلى بوابات الأقصى الخارجية يعتصم المئات من المصلين احتجاجا على منعهم من الدخول، فيما تقوم قوات الاحتلال بالاعتداء على جميع المتواجدين هناك بالضرب ورش غاز الفلفل، كما وتم اعتقال أحد الطلبة أثناء محاولته الدخول الى مدرسته بالأقصى.