شبكة قدس الإخبارية

حركتا حماس والجهاد الإسلامي تشكلان لجنة عليا للتنسيق بينهما

هيئة التحرير

قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار "إنّ حركته وحركة الجهاد الإسلامي شكلتا قيادة مشتركة للتعاون على جميع المستويات السياسية والنقابية والنسائية والطلابية، وذلك في ظل التطورات المحيطة".

وأضاف الزهار خلال لقاء سياسي جمع قيادات من الحركتين مساء الاثنين شمال غزة بعنوان "المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية": "مطمئنون أن الله سينصرنا إن وحّدنا صفوفنا وقوينا شوكتنا، وقد عقدنا مع حركة الجهاد 7 مؤتمرات آخرها في ذكرى تأسيس الدولة اليهودية واستطعنا أن نشكل قيادة موحدة، واخترنا 4 قيادات من كل حركة لإدارة اللقاءات وتنظيم العمل".

وأكدّ أنّه "يجب أن تنهض هاتان الحركتان في ظل التطورات المحيطة بنا، خاصة وأنهما تمتلكان هدفا واحدا وعقيدة واحدة"، مشيرًا إلى وجود علاقة مميزة بين الطرفين ورغبة من كل منهما في تطوير العلاقات خدمة للمشروع الإسلامي".

في ذات السياق، بيّن الزهار أن هناك عدة سنن كونية لنجاح المشروع الإسلامي الكبير، أهمها التغيير والتدافع والتداول، لافتا إلى أنّ "ما يجري الآن من اعتقالات وابتلاءات ودماء تأتي ضمن إطار دفع الثمن، وغزة عاشت مرحلة التدافع ضد الفساد والمفسدين عام 2005 و2006".

وأوضح أن القوة المضادة للحق قوة كبيرة ومالكة للأموال والأدوات والإعلام، وأن التمكين يحتاج إلى عمل وجهد كبيرين وتوحد بين الأطراف لجني الثمار المطلوبة.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي "إنّ هذا اللقاء وما بعده من لقاءات ومن تحاور وتنسيق، يعد تطورا كبيرا بالنسبة للحركتين".

وحذّر الهندي خلال كلمته من "المخططات الأميركية والإسرائيلية للسيطرة على العالم فكريا وجغرافيا بهدف منع أي نهضة إسلامية في المنطقة، لافتًا إلى أنّ شعوب الربيع العربي خرجت دون توقع من أحد، فاهتزت النظم بشكل عنيف، "ولم نكن نتصور أن الإسلاميين سيفوزون في مصر وتونس، لكنّ أميركا عادت لتستولي على ثروات هذه الدول".

وأشار إلى وجود تحولات استراتيجية خطيرة ستقرر مصير الشعوب في تحديد مصيرها، "وبغض النظر عن التأثيرات السياسية فإن الشعوب هي التي ستحدد مستقبلها ورؤيتها، (..) لا يمكن أن ننجر إلى أشياء جانبية ونقفز عن فلسطين، فالكل يريدنا أن نخلق مناخا بعيدا عن الاهتمام بقضايا الأمة وفلسطين".