أكدت الحكومة الفلسطينية في غزة رفضها لكافة التهم التي وجهت إلى قطاع غزة من جهات مصرية رسمية وغير رسمية، مشددًة على أن الأيام الماضية أثبتت عدم صحتها مطلقًا وافتقادها للدلائل والمعلومات.
واستهجنت الحكومة على لسان الناطق باسمها إيهاب الغصين في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة مساء اليوم الحملات الإعلامية التي تحرض على قطاع غزة وتسعى إلى "شيطنة" المقاومة ومحاولة إلصاق التهم الكاذبة بهما، مشيرًا إلى أن حكومته تدرك وجود محاولات لإثارة الفتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
ويأتي مؤتمر الغصين بعد ساعات من مؤتمر للناطق باسم الجيش المصري في القاهرة، عرض خلاله آخر تطورات حملة الجيش في سيناء، ووجه اتهامات عديدة ضد قطاع غزة للمشاركة في زعزعت الأمن بسيناء.
وقال الغصين في المؤتمر الصحفي: "لدينا معلومات شبه مؤكدة أن رأس المقاومة في فلسطين وقطاع غزة خصوصًا مطلوب بعد الصمود الأسطوري خلال العدوانيين السابقين"، موضحًا على أن غزة ليست مصدرا للإرهاب والتطرف بل قلعة صمود وإبداع.
وأضاف الغصين "المخابرات المصرية أبلغت في اتصال مع رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية حول وجود متفجرات أسفل موقع عسكري مصري، وأوضحنا موقفنا، وأن لا علاقة لغزة أو حماس بذلك، وأنه لا يمكن أن نستهدف مصر في أمنها وجيشها، وقد تعاونا سابقا، ولا تغيير على هذه السياسة مهما كان الحكم فيها".
وأشار إلى أن وزير الداخلية بغزة فتحي حماد أجرى بحثًا مع فصائل المقاومة التي أكدت بدورها أنه ليس في أجندتها العمل ضد الجيش المصري الذي قدم تضحيات من أجل فلسطين، مشيرا إلى أن هنية نقل لوكيل المخابرات المصرية أن مصر دولة عربية شقيقة ولا يمكن الاستغناء عنها.
وشدد على أن كافة التهم تفتقد للمعلومات والأدلة في طرحها، مما يؤكد أن غزة ومقاومتها بريئة من التهم الموجهة إليها، نافيًا أي علاقة للمقاومة بما قال المتحدث باسم الجيش المصري اليوم حول النفق الحدودي أو قنابل تابعة لكتائب القسام.
وجدد الغصين التأكيد على أن "غزة في خندق متقدم ولن تكون مصدر تهديد لمصر في أي يوم من الأيام ونحن نحترم سيادتها"، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتوقع من جيش مصر صد أي عدوان عليه ولا أن يكون مصدرًا لتخويفه.
ودعا إلى إيجاد آلية واضحة للتفاهم بين الحكومة والجهات المصرية لإزالة مصادر الاحتقان والتوتر والتفاهم في كافة المواضيع، مطالبًا بفتح معبر رفح بشكل دائم وتصحيح الاقتراب تجاه غزة.