نشرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء تصريحات أدلى بها القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في جنين زكريا الزبيدي، شن فيها هجوما على السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
ونفلت الصحيفة عن الزبيدي قوله "إن السلطة الفلسطينية تدير حكماً عسكرياً في الضفة الغربية مثل حماس في غزة، فمن يتحدث عن وجود مؤسسات مدنية في السلطة يكذب، إنهم يعتقلون الرجال بسبب معارضتهم للمفاوضات".
واتهم الزبيدي في المقابلة "السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بأنها لا تبحث عن السلاح، وإنما تبحث عن نشطاء سياسيين وتعتبر كل من يرفع صوته مناديا بوقف المفاوضات مع إسرائيل مطلوبا لأجهزتها الأمنية، ولا تتعامل معهم كنشطاء سياسيين"، على حد قوله.
وفي سياق آخر نشرت الصحيفة نفسها أمس تقريرا موسعا عما وصفته بـ" انتفاضة داخلية ضد السلطة الفلسطينية" تحدثت فيه عن حوادث إطلاق النار التي تعرضت لها مجموعات من الأجهزة الأمنية في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين حين خاولت تلك القوات اعتقال عدد ممن تسميهم بالمطلوبين".
وأشارت "معاريف" إلى حادث إطلاق النار في مخيم عسكر شرق نابلس أيضا، والذي قتل فيه شخص واحد على الأقل أثناء محاولة الأجهزة الأمنية اعتقال أحد عناصر حركة فتح المسلحين".
وأكدت الصحيفة على أنه "يوجد في الضفة الغربية الآلاف من البنادق والعبوات الناسفة بحوزة فلسطينيين ليسو جزءاً من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ومعظمهم نشطاء في تنظيم فتح أو أعضاء في حركة حماس"، مضيفة "أن هذا السلاح كان يستخدم بشكل حصري ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين أما الآن فقد بات يستخدم في الصراعات الداخلية الفلسطينية".