قمعت قبل قليل قوات مكافحة الشغب الفلسطينية مسيرة خرجت مساء اليوم رفضاً للمفاوضات والتنسيق الأمنيّ، مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات في صفوف المتظاهرين.
وكانت المسيرة قد انطلقت من دوار الساعة بمشاركة ما يقارب 300 فلسطيني، وسارت في شارع الارسال باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية "المقاطعة"، وحمل المشاركون فيها نعوشاً رمزية لشهداء مخيم قلنديا الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال صباح الاثنين الماضي، ونعشاً رمزياً رابعاً للقتيل أمجد عودة الذي سقط يوم أمس برصاص جهاز الامن الوقائي في مخيم عسكر. وقد هتف المتظاهرون ضدّ نهج المفاوضات مطالبين بإسقاط اتفاقية أوسلو، حتى أن بعضهم هتف مطالباً بإسقاط الرئيس محمود عباس.
إلا أن قوات مكافحة الشغب قد اعترضت المسيرة في منتصف الطريق - بالقرب من قصر الحمراء، وبدأ التدافع بين المتظاهرين وأفراد الأمن، الذي سرعان ما تحوّل إلى اعتداءات بالعصي على المتظاهرين. وقد أصيب نتيجة هذا القمع 4 شبان، 3 منهم أصيبوا في الوجه مباشرة، وقد عرف منهم الناشط الشبابي باسل الأعرج. وقد اتهم الشيخ خضر عدنان والمشارك في المسيرة عبر "فضائية فلسطين اليوم"، قوة مكافحة الشغب بضرب المتظاهرين بشكل عنيف.
وقد ذكر شهود عيان أن قوات الشرطة الفلسطينية قامت بتوزيع زجاجات المياه على المتظاهرين في محاولة لثنيهم عن اكمال مسيرتهم، إلا أنهم رفضوها وألقوها في وجه الشرطة. إضافة إلى ذلك فقد نقل مشاركون في المظاهرة أن هناك قوات أمنية بلباس مدني، وقد قام أفرادها باعتقال أحد المتظاهرين.
من جانبه قال مدير الشرطة الفلسطينية في رام الله المقدم عمر بزور بأن "
الشرطة منعت مسيرة المتظاهرين من الوصول الى المقاطعة وذلك بناءً على الترخيص الذي حصل عليه القائمون على المسيرة، بأن تكون المسيرة فقط لساحة الامم المقابلة لضريح الرئيس ياسر عرفات ، لكن المتظاهرين لم يلتزموا بذلك". مؤكداً أن " الشرطة قامت بالتعامل مع المسيرة حسب المعايير القانونية والدولية المتبعة في التعامل مع المظاهرات السلمية".