كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ـأن وزير المالية بحكومة الاحتلال "يائير لابيد" أصدر تعليمات بمنع 19 عضواً من أعضاء كنيست الاحتلال من حزب "ييش عتيد" الذي يتزعمه من حضور حفل يقيمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر المقاطعة في رام الله بمناسبة قرب حلول رأس السنة العبرية مطلع الشهر القادم.
ونقلت الصحيفة عن "لابيد" قوله "إن هذه الخطة إن تمت فستضعف الموقف الإسرائيلي فيما يتلق بمسار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، فكان لا بد من إيقافها، لإتاحة الفرصة للمفاوضين الإسرائيليين للتعبير عن الموقف الرسمي الإسرائيلية".
وأضاف "لابيد": "عندما تكون هناك مفاوضات مباشرة بين الجانبين، لا نعتقد أنه من الصواب لأعضاء الكنيست تجاوز هذه المحادثات"، وقالت متحدثة باسم الحزب: إنه "علينا السماح للعملية الدبلوماسية ان تستمرعبر الإجراءات الصحيحة وبالرعاية الأمريكية رغم ارتياحنا لخطوة الرئيس عباس".
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من وزير العدل في حكومة الاحتلال "تسيبي ليفني" مسؤولة طاقم المفاوضات الإسرائيلي ان "ليفني" طلبت من أعضاء الكنيست عدم حضور الحفل، خوفا من تقويض جهود المفاوضات، كما فعل أعضاء الكنيست عن حزب "ميرتس" بلقائهم بأبو مازن في مقر المقاطعة برام الله، وتسريب الرئيس عباس بعض المعلومات عن مجريات اللقاءات الثنائية، بقوله "إن أي تقدم يذكر لم يحدث حتى اللحظة في هذه اللقاءات.
لكن مصادر مقربة من ليفني نفت للصحيفة أن تكون ليفني قد شاركت في قرار "لابيد" بمنع أعضاء الكنيست، مؤكدة على أن عددا من اعضاء حزب "ليفني" سيحضرون هذا الحفل.
يذكر أن الرئيس محمود عباس قد وجه دعوة لعدد من الشخصيات والسياسية والاجتماعية الإسرائيلية بمن فيهم رؤساء واعضاء أحزاب إسرائيلية لحضور لقاء مشترك يجري في مقر إقامته بمدينة رام الله في 3 من الشهر القادم أيلول/سبتمبر، استكمالا للزيارة التي قام بها وفد فلسطيني للقاء أعضاء في الكنيست الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدنيإن "هذا اللقاء لا علاقة له بالتطبيع ولا بالمفاوضات"، مشيرا إلى عقد لقاءات مماثلة أمس الثلاثاء وصفها بالمهمة مع صحفيين اسرائيليين في نفس الإطار، وأضاف أنه "سيلي ذلك لقاءات كبيرة وندوات في "مدن اسرائيلية" عن أهمية حل الدولتين لشعبين".