استعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها ما اسمته "بنك الاهداف" الامريكية البريطاني والقوات التي ستشارك في العمليات التي من المحتل شنها على سوريا خلال الفترة القادمة ردا على استخدام النظام السوري للأسلاح الكيماوية ضد المدنيين السوريين.
وقالت الصحيفة في تقريرها "إن تستعد الجيوش الامريكية والبريطانية تعد العدة لشن هجوم جوي وبري ضد أهداف في سوريا بالاشتراك مع عدد من قوى التحالف الدولية، ردا على استخدام الاخيرة للاسلحة الكيماوية، ضد المدنيين والتي كان آخرها الأسبوع الماضي بعد شنها هجوما على عدة مناطق في ريف العاصمة دمشق وراح ضحيته ما يزيد عن 1500 قتيل وآلاف الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء".
وأوضحت الصحيفة أن "قادة الجيوش البريطانية والامريكية يفضلون تنفيذ عملية محدودة باستخدام أسلحة وذخائر يمكن إطلاقها من بعيد عملية تهدف الى تعطيل قدرات بشار الاسد الكيماوية وضرب الجيش السوري دون وقوع خسائر في القوات المهاجمة التي ستستند في معلوماتها على طائرات دون طيار ومصادر برية".
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين استضافتهم لهذه الغاية قولهم "إن عملية قصيرة من هذا النوع ستستغرق ما بين 24-48 ساعة، وستضرب رموزا سلطوية بشكل واضح وجلي، مثل منظومات الدفاع الجوي، وقواعد قيادة محصنة، ومراكز الاتصالات الرئيسية، ومباني حكومية، ومواقع صواريخ، اضافة لتدمير سلاح الجو السوري الذي منح الاسد تفوقا نوعيا على خصومه، وبالتالي فان تدميره وشل قدرته سيشكل دعما لمعارضيه".
واضافت الصحيفة أن أهدافا أخرى ستكون على جدول القصف والاستهداف مثل، الوحدات السورية التي تشتبه الولايات المتحدة بمسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم الكيماوي، كما تردد في وسائل الاعلام الاسبوع الماضي بأن اللواء 155 التابع للفرقة الرابعة هو من نفذ الهجوم الكيماوي.
وفقا للصحيفة "فسيتم تنفيذ الهجوم من على متن حاملات الطائرات والغواصات الرابضة شرقي البحر المتوسط والخليج العربي، ويمكن الاستعانة بطائرات مقاتلة ترابط في بعض الدول العربية والاقليمية ويمكن رصد اربع مدمرات تحمل صواريخ كروز القادرة على ضرب أهداف على مسافة 1:920 كلم، ضمن القوة الامريكية المتأهبة في البحر المتوسط قبالة سواحل سوريا".
وتضيف الصحيفة أنه "يمكن لسلاح الجو الأمريكي إرسال قاذفات شبح من طراز B-2 ذات القدرة التدميريه الهائلة والقادرة على إلحاق ضرر كبير جدا بقواعد الجيش السوري، وترابط هذه الطائرات في قاعدة لها بولاية "ميزوري" ويمكنها ان تصل إلى أي مكان في العالم دون إن تحتاج التزود بالوقود أكثر من مرة واحدة خلال الرحلة ويمكن لهذه الطائرات حمل قنابل تزن 18 الف كلغم". وكشفت الصحيفة "أن الولايات المتحدة ستعتمد بشكل أساسي على القواعد العسكرية التي تمتلكها في المنطقة،حيث يمكنها تنفيذ الهجوم على سوريا من إحدى هذه القواعد، كما تمتلك امريكا منظومات دفاع جوي من طراز "باترويوت" في الاردن وتركيا".
وتقول الصحيفة "أما بالنسبة لبريطانيا فإنها تمتلك قوة نارية ليست بالبسيطة، يمكنها تقديم المساعدة في حال الهجوم على سوريا، فمثلا يحتفظ سلاح البرحية الملكي بعدة غواصات نووية تقوم بأعمال الدوروية الروتينية شرق المتوسط وهي قادرة على إطلاق صواريخ "توماهوك" لمسافات بعيدة وقصيرة".
وتضيف "فيما يتعلق بسلاح الجو البريطاني فإنه يحتفظ بطائرات من طراز "تيرنادو" يمكنها التحليق لمسافة 6:720 كلم من محافظة "نوربوك" شرق انجلترا وصولا الى اهدافها في سوريا".
ووفقا للصحيفة فإنه "إذا رغب البريطانيون بتقصير مسافة تحليقهم، فيمكنهم ذلك عبر نشر طائرات في قبرص ومنها شن هجمات قوية هدفها تدمير محطات الرادار وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وخطوط الامداد باستخدام صواريخ موجهه دقيقة الاصابة تدعى "Storm Shadows"، والتي يبلغ مداها 240 كلم ما يسمح للطائرات البريطانية شن هجمات في عمق سوريا دون حاجة لدخول مجالها الجوي او الاقتراب الزائد من منظومات الدفاع الجوي السورية".