كشفت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أن الجولة الثانية التي تمت الأسبوع الماضي وخلافاً للجولة الأولى الأسبوع الماضي، شهدت خلافات جوهرية في الرأي. ونقلت عن ديبلوماسي أجنبي قوله إن الجلسة شهدت أكثر من مرة صراخاً من كل من الجانبين على الآخر. واوضحت الصحيفة على موقعها "أن الجانبين عرضا في الجلسة قضية الحدود والترتيبات الأمنية والعلاقة بينهما، فأكد عريقات المبدأ الذي أعلنه الفلسطينيون والقائم على حدود عام 1967 وتبادل أراض متساو، في حين رفضت ليفني هذا المبدأ، كما رفضت ومولخو، طبقاً لمصدر فلسطيني، طرح موقف إسرائيل الواضح من مسألة الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتعمد عدم الكشف عن موقفها من مسألة الحدود قبل أن تتأكد من أنها ستحصل على "مقابل" في مسألة الترتيبات الأمنية.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل أجرت تعديلات على "وثيقة النقاط الـ 21" التي سبق أن قدمتها الى الفلسطينيين في عمان مطلع العام الماضي وتتطرق للمسائل المتوقع أن تتطرق إليها المفاوضات بين الجانبين". مشيرة إلى أنه تم اختزال النقاط في 17 نقطة، من دون أن تشير إلى جوهر هذه التعديلات.
في غضون ذلك، استبعد وزير التربية والتعليم، الرجل الثاني في حزب "يش عتيد" الوسطي "شاي بيرون" أن تثمر المفاوضات مع الفلسطينيين اتفاق سلام، قائلا "إن مثل هذا الاتفاق "لن يتحقق لا في يومنا ولا في عصر أولادي".
وأضاف في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال "لو كنت على يقين بأنه يمكن التوصل إلى إنهاء الصراع من خلال التوصل إلى اتفاق سلام مع جيراننا عن طريق إقامة دولتين للشعبين، حتى بثمن ما مثل إخلاء مستوطنات، لدعمت ذلك، لكنني لا أؤمن بذلك".
وبرر تشاؤمه بما وصفه "التحريض الفلسطيني" على إسرائيل بقوله إنه "حيال التقارير التي تصلني عن مضامين كتب التدريس الفلسطينية، فإننا لن نصل إلى وضع يمكن أن نوقع على اتفاق سلام، لا في أيامنا ولا في أيام أولادي".
وأضاف أنه يعارض أيضاً التوصل إلى اتفاق مرحلي بداعي أنه "سبق أن انسحبنا من مستوطنات قطاع غزة وضحينا بها من دون أي مقابل".