ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم أن ثمة خلافات حادة ظهرت في جلسة المفاوضات الأخيرة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حول الدور الأمريكي ومهمة المبعوث الأمريكي "مارتين أنديك" في محادثات السلام القائمة.
وبحسب الصحيفة فإن الجانب الفلسطيني يريد أن يكون للمبعوث الأمريكي دوراً بارزاً أكثر خلال المحادثات، في حين يرى الجانب الإسرائيلي أن ذلك سيشجع الفلسطينيين على التشدد في مواقفهم خلال الجولات القادمة من المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي مطلع على المحادثات قوله "إن الفلسطينيين يطالبون منذ بداية المفاوضات أن يكون للمبعوث الأمريكي دوراً مهماً في تلك المفاوضات وأن يكون متواجداً داخل غرفة المحادثات وهذا ما يرفضه الإسرائيليون الذين تحفظوا على ذلك الاقتراح معتبرين أن المفاوضات هي ثنائية مباشرة بحسب الموقف الذي طرحته إسرائيل".
وفي السياق ذاته فإن "إسرائيل" قد أعربت عن استعداها لموافقتها حول مشاركة المبعوث الأمريكي بشرط أن يكون ذلك بشكل جزئي وبموافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ويشار إلى أن مشاركة المبعوث الأمريكي في الجولات الثلاث السابقة كان ثانوياً فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن "أنديك" قد شاركم بشكل فعال في الجولة الأولى التي جرت في واشنطن، في حين لم يشارك في الجولتين الأخيريتين على الرغم من تواجده في "إسرائيل" منذ أكثر من 10 أيام، حيث يمضي وقته بالتواصل بشكل منفصل مع الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني.
عن عكا أن لاين