أكدت مصادر حقوقية فلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرضت مؤخراً عقوبات على الأسرى في معتقل "النقب" الصحراوي، تتمثّل بحرمانهم من زيارة ذويهم لمدة شهرين كاملين.

وأوضح مركز "أسرى فلسطين" للدراسات في بيان له اليوم الخميس (15/8)، أن إدارة السجّانين الإسرائيليين التي تشرف على إدارة معتقلات الاحتلال فرضت عقوبات على كافة الأسرى الفلسطينيين في القسم (رقم 23) بسجن "النقب"، والبالغ عددهم 120 أسيراً، وذلك على خلفية قيامهم بالطرق على الأبواب والتكبير والتهليل من داخل الغرف احتجاجا على عمليات الاقتحام المتكررة للمعتقل من قبل وحدات عسكرية متخصّصة بقمع الأسرى.

يشار إلى أن وحدات إسرائيلية خاصة قامت منذ بداية العام الجاري باقتحام سجن "النقب" 17 مرة على التوالي، قامت خلالها بالتنكيل بالأسرى وعزل بعضهم ومصادرة أغراضهم الشخصية وأدواتهم الكهربائية وإتلاف محتويات الغرف، وغيرها.

وفي السياق ذاته، أشار المركز إلى أن الأسرى في معتقل "النقب" يجرون مشاورات لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد إدارة السجون للضغط عليها لوقف الانتهاكات المستمرة بحقهم، وفي مقدمتها عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى وسياسة "التفتيش العاري" بحق ذويهم خلال الزيارات.

وقال البيان "إن سلطات الاحتلال تسوق نفس الحجة في كل مرة لتبرير عمليات الاقتحام والتفتيش وهي البحث عن  أجهزة اتصال مهربة إلى داخل السجن، ولكن ما تمارسه قواتها خلال هذه الحملات يفوق ادعاءاتها بشكل يُظهر الأمر وكأنه عملية انتقام ممنهجة ومقصودة لفرض مزيد من التضييق والانتهاك بحق الأسرى"، وفق البيان.

وفي سياق متصل، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية على حاجز "الجلمة" العسكري المقام شمال مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، مجموعة من ذوي الأسرى الفلسطينيين من زيارة أبنائهم في معتقل "إيشل"، بحجة عدم ترتيب موعد للزيارة، وذلك على الرغم من تبليغهم من قبل "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بموعد الزيارة.