ذكرت مصادر طبية في المستشفى الميداني في ميدان رابعة العدوية أن أكثر من 30 جثة وصلت المستشفى وما يزيد عن 100 إصابة مختلفة خلال عملية مباغتة وهجوم من قبل الشرطة المصرية على ميداني رابعة العدوية والنهضة لفض الاعتصامات المؤيدة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وذكرت مصادر صحفية مختلفة أن قوات الأمن أمطرت المعتصمين بالرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز بهدف فض اعتصامي الميدانين بالقوة، الأمر الذي تسبب في وجود حالات اختناق كثيرة جداُ بين كبار السن والنساء والأطفال.
وامتد الغاز إلى ميدان الجيزة والميادين المحيطة والشوارع الرئيسية، حيث استخدمت قوات الأمن طائرات لإلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين الذي لا زالوا يتواجدون في الميدان ويرددون "النصر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
وكانت مداخل ميداني رابعة والنهضة شهدت استنفارًا أمنيًا كبيرا من قبل قوات الجيش والشرطة مع ورود تسريبات عن قرب مداهمته.
يأتي ذلك بينما صعد مؤيدو مرسي فعالياتهم التي أطلقوا عليها اسم "معا ضد الانقلاب والصهاينة"، للتأكيد على مطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية، وأهمها عودة الرئيس المعزول لمنصبه، وعودة العمل بدستور عام 2012.
ونظم مؤيدو مرسي أمس وقفات احتجاجية أمام عدد من الوزارات، وقد أظهرت صور قيام قوات الأمن المصرية بإطلاق قنابل الغاز المدمع من مسافة قريبة جدا على وقفة الأئمة وعلماء الأزهر المؤيدة لعودة مرسي أمام وزارة الأوقاف ظهر أمس.
وخرجت العديد من المظاهرات في محافظات مصرية منها الإسكندرية وأسيوط وقنا والفيوم وكفر الشيخ والغربية والإسماعيلية.
وذكر شهود عيان أن طائرات الشرطة تلقي قنابل حارقة على المستشفى الميداني في رابعة العدوية، ما تسبب باحتراق أجزاء كبيرة منه، وإصابة عدد من الموجودين فيه بحالات احتراق مختلفة.
وتحاول سيارات الإسعاف نقل المصابين مع وجود عجز كبير في عربات الإسعاف وضعف الإمكانات الطبية مما يُنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظلِّ تزايد الإصابات وعدم وجود أماكن مجهزة لاستقبال هذه العدد من الإصابات. ويحاول المعتصمون نقل المصابين على دراجات بخارية أو سيارات خاصة إلى المستشفى الميداني الذي أعلن حالة الطوارئ لاستقبال المصابين .