أوضح فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسماء ال26 التي أعلن الاحتلال نيته الإفراج عنها محبطة بكل ما تعني الكلمة من معنى وأتت مخيبة لآمال الأسرى وعائلاتهم وعموم أبناء الشعب الفلسطيني كونها لم تعتمد على مبدأ الأقدمية، مصيفاً "نفرح لخروج أي أسير ولكن يجب أن يكون هناك معاير حقيقية وصدق مع الشعب ووضع الأمور في نصابها الحقيقي وعدم خداع الناس".
وأشار الخفش أن من أسوء ما كان في هذه الصفقة عدم مشاركة الجانب الفلسطيني بوضع الأسماء وعدم وجود أي أسير من الداخل الفلسطيني والقدس وتركيزها على قطاع غزه والتي كان من بين المفرج عنهم 15 أسيراً فلسطينياً من غزة و11 أسيراً فلسطينياً من الضفة علما بأن عدد أسرى الضفة من الأسرى القدامى 57 أسيرا وأسرى غزة 23 أسير .
ونوه الخفش أن أسيرين من حماس من بين الأسرى من المقرر أن يفرج عن أحدهم خلال شهر وهو الأسير سمير حسين غانم مرتجى من غزة ومعتقل منذ 29-10-1993 ومحكوم 20 سنة ، والأسير جميل عبدالوهاب جمال النتشة من الخليل ومعتقل منذ 16-12-1992 ومحكوم 21 سنة وسيفرج عنه خلال 3 شهور.
وأضاف أن هناك ثلاثة أسرى من قطاع غزه كان من المقرر أن يفرج عنهم خلال أقل من عام ومحكومين ب25 عاما وهم نهاد يوسف رضوان جندية من غزة ومعتقل منذ 14-7-1989، ومحمد محمود عوض حمدية من غزة ومعتقل منذ 14-7-1989، ومحمد جابر يوسف نشبت من غزة ومعتقل منذ 20-9-1990 ، وطاهر محمد طاهر زيود من جنين ومعتقل منذ 6-2-1993 ومحكوم 21 سنة متبقي له 6 شهور .
والأسير عصمت عمر عبدالحفيظ منصور من رام الله ومعتقل منذ 26-10-1993 ومحكوم 22 سنة . وتبقى له عامين ، والأسير عاطف عزات شعبان شعت غزة ومعتقل منذ 16-3-1993 ومحكوم 25 سنة وتبقى له 4 أعوام ، والأسير يوسف سعيد عودة عبد العال من غزة ومعتقل منذ 22-2-1994 ومحكوم 22 سنة وتبقى له عامين .
ومن بين الأسماء الأسير برهان صبيح المعتقل منذ 18/2/2001 وهو ليس من الأسرى القدامى ويعمل ضابطا في الأمن الوقائي لا تنطبق عليه المعاير التي تم الحديث عنها .
وختم الخفش نقصد من هذا التحليل أن نضع المواطن الفلسطيني في صورة الصفقة بشكل واضح ونوضع للمفاوض الفلسطيني نتيجة عدم تدخله بوضع الأسماء والسماح للاحتلال بوضع المعاير كما شاء وأراد، موضحا أن ذات الأخطاء التي تمت بالماضي تكررت بالحاضر.