أمواج بشرية زحفت نحو المسجد الأقصى، ودخلت اليه من جميع ابوابه ، وذلك لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، وفي تقدير أولي قالت مؤسسة الأقصى إن العدد سيصل الى ما بين ربع مليون و300 الف مصل، بل ان تيسرت الامور وتواصلت الحشود فإن العدد مرشح للزيادة. اذ بدأت الحشود منذ صلاة العصر تتوافد بكثافة الى المسجد الاقصىى، وشهد باب العامود والساهرة ازدحاماً شديدا بسبب الجموع التي اتت من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية  ممن استطاعوا الوصول اليه ، كما شهدت جميع ابواب الاقصى توافدا متتاليا، وامتلأت ابنية المسجد الاصى وساحته بالمصلين من الرجال والنساء والطفال .

وتشهد ساحات ومصليات الأقصى تواجدًا مكثفًا للمصلين الذين جاءوا من الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس ليجددوا العهد والبيعة مع المسجد الأسير، ويوصلوا رسالة للاحتلال الصهيوني تؤكد وقوفهم إلى جانب الأقصى، ورفضهم كافة مخططات التقسيم التي يسعى الاحتلال وأذرعه الأمنية إليها. وبالرغم من إجراءات الاحتلال على الحواجز العسكرية، إلا أن أعدادا كبيرة من أبناء الضفة توافدوا على الأقصى للاعتكاف فيه لغاية انتهاء العشر الأواخر من رمضان وإحياء ليلة القدر. ولفتت مؤسسة الأقصى الى أن هذا التدفق الكبير والمستمر على المسجد الأقصى يجب أن يستمر طيلة ايام السنة وأن لا يقتصر على شهر رمضان او المناسبات الدينية . وأشارت الى ان ذلك هو أقل الواجب تجاه المسجد الاقصى في ظل مخططات الاحتلال التي تحيط به من كل جانب .