ندّدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بحفل الإفطار الرمضاني الذي نظمته مؤخراً مجموعات شبابية فلسطينية وأخرى إسرائيلية في إحدى قرى رام الله الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة، تحت شعار "دعم السلام والمفاوضات"، واصفةً هذا الحدث بـ "التطبيعي والمقيت"، على حد وصفها.
وقالت "الشعبية" في بيان لها اليوم السبت (3|8)، "هذا الحدث مؤذٍ لمشاعر الشعب الفلسطيني، عدا عن كونه مسيء للدين والقضية والحقيقة"، داعيةً إلى تعاضد قوى الشعب وتفعيل حراكها لـ "صدّ موجات التطبيع وآثاره التدميرية ووقف التدهور المتدحرج الذي يمزق النضال والصمود الوطني للشعب الفلسطيني ويقوض بنيان قضيته العادلة"، حسب تعبيرها.
وأضافت أن مثل هذه الممارسات السرية التي لا يعلم بها الفلسطيني ولا الرأي العام إلا عقب نشرها من قبل وسائل إعلام عبرية، تعدّ "دليلاَ جديداً على ممارسات وعادات يخجل أصحابها من الإعلان عنها"، كما أنها تمثّل مؤشراً على نهج سياسي يقرّر مصير الفلسطينيين وحقوقهم من خلف ظهر أبناء الشعب وقواه، مضيفةً "ذلك النهج تكوّن مع توقيع اتفاقية أوسلو وهو دليل على أنه لا يمثل أحداً من الفلسطينيين سوى أصحاب ذلك المشروع"، وفق البيان.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت النقاب عن حفل إفطار رمضاني جمع نحو أربعين شاب فلسطيني وإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي في إحدى قرى مدينة رام الله، وذلك بمبادرة من حركة ناشطة على الإنترنت تُعرف بـ "يلا يا قادة الشباب" دعماً لمسيرة السلام والمفاوضات التي استؤنفت في العاصمة الأمريكية مؤخراً.