قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن "إسرائيل تتغاضى تمامًا عما يفعله المستوطنون من عدوان ضد الفلسطينيين فيما يعرف باسم "تدفيع الثمن"، مستشهدة بتصريحات لمراقب الدولة التي قال فيها "كلٌ يفعل ما يشاء"، في إشارة لما يجري في المستوطنات.
وأضافت الصحيفة "ما فعلته الصهيونية من أعمال جريئة غير مشروعة في زمن السلطة البريطانية يفعله اليوم المستوطنون بسلطة الحمقى الذين يحكمون في إسرائيل ويغمز الحمقى بعضهم بعضا في لذة، ويمدح بعضهم بعضا بالقدرة على إغماض العيون تجاه ما يحدث".
وتابعت "حينما تُخل الحكومة بالقانون وراء الخط الأخضر على رؤوس الأشهاد، إن الخُلق الأساسي هو واجب احترام القانون يتزعزع عند كل من يرى ويسمع ويفهم كيف يُؤمر وزراء حكومته بالتعامي وأن يؤيدوا في الظلام ناقضي القانون على اختلافهم، والذين يختبئ أكثرهم سوء وراء مصطلح تدفيع الثمن".
وذكرت "أن الانتقال من كتابات قبيحة على مسجد وكنيسة إلى بيوت قادة منظمة السلام الآن مفهوم من تلقاء نفسه، وشرطة "إسرائيل" لا تذهب إلى المجرمين ولا تجدهم، ويبدو أن لهم قبباً حديدية على رؤوسهم"، وفق قولها
واعتبرت يديعوت "أن الانتقال طبيعي من الاستخفاف بالقانون الذي يؤيده غمز الحاكم إلى العنف، وأن العنف لا يحمي الشيوخ والعجائز والمعوقين والمقعدين والمرضى، في بلد لا يتزعزع الحكام فيها ولا يردون على مقولة (كلٌ يفعل ما يشاء)". مضيفة "لم نسمع بأن هذا الكلام وفي مقدمته كلام مراقب الدولة قض مضجع القادة الحمقى بل إنه لم يستخرج من أفواههم تنديداً أو ندماً أو وعدا بتقويم المعوج".