اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 18 فلسطينياً في مظاهرة غاضبة خرجت اليوم من بلدة عارة في الداخل المحتل احتجاجاً على مخطط "برافر". وكان ما يزيد عن ألف متظاهر خرجوا اليوم في مظاهرة ضد المخطط الاستيطاني في النقب "برافر"، رافعة شعار إغلاق شارع وادي عارة في المثلث الشمالي/ بينما قامت قوات الاحتلال والوحدات الخاصة بقطع الطريق على المظاهرة ومنعها من الوصول إلى الشارع الرئيس.
وتدخلت قوات الاحتلال في النصف ساعة الأولى من بدء المظاهرة وبدأت برمي قنابل الصوت على المتظاهرين، ومنعتهم بالقوة من الجلوس على الشارع ومحاولة إغلاقه. وأعقب ذلك إطلاق عنيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى اصابة العشرات بحالات الاختناق.
وعلم أن من بين المعتقلين خالد عنبتاوي من شفاعمرو، رامي حيدر من قرية مجد الكروم، وعلي مواسي من باقة الغربية، ومجد هاشم حمدان من قرية الرينة وقصي أبو فول من قرية جت، وسيم خير من البقيعة، ومجد دانيال من الناصرة، وسمارة حمدان، ومحمد عقل، وتامر خليفة، وأزار إغبارية، ورزق شاهين، وورد ياسين، ومحمد حاج من عارة، وآخرون.
[caption id="attachment_24616" align="aligncenter" width="294"]
اعتقال أحد المشاركين في المظاهرة[/caption]
وكانت شرطة الاحتلال قد قامت بإغلاق مفرق عارة، الشارع المؤدي إلى القرية، ومحاصرة المتظاهرين في داخل القرية، كما حشدت المزيد من قواتها على طول شارع وادي عارة.
أما في النقب، فقد احتشد ما يقارب الألف متظاهر عند مفرق "رهط" وهفتوا ضدّ مخطط برافر، وذلك بمشاركة "نشطاء يسار" إسرائيليين. وقد انتهت المظاهرة بدون احتكاك بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي احتشدت بشكل مكثف. وقد قال أحد المشاركين في المظاهرة في النقب لشبكة قدس إنه لم يرّ في حياته هذا الحجم الكبير من الحشد العسكري لقوات الاحتلال من أجل مظاهرة.
وقد قامت شرطة الاحتلال باعتقال ناشطين من النقب بعد انتهاء المظاهرة بقليل، هما هشام العمور وجمعة النصاصرة.
كما انطلقت مظاهرة من رام الله باتجاه حاجز حزما العسكري رافعة شعارات منددة بالمخطط، وقد اعتقلت شرطة الاحتلال عدداً من المشاركين فيها، واعتدت على وسائل الإعلام.
من المظاهرة على حاجز حزما- تصوير فادي عاروري
أما في غزة، فقد منع الأمن الفلسطيني تنظيم مظاهرة مناوئة لمخطط برافر دعا إليها شباب ناشطون وذلك بحجة عدم الحصول على ترخيص.
وقد انطلقت قبل قليل في القدس المحتلة مظاهرة ثالثة ضد المخطط الاستيطاني.
ويهدف مخطط برافر إلى تهجير أكثر من 35 قرية فلسطينية في النقب المحتل ومصادرة أراضيها لصالح التوسع الاستيطاني وبناء قواعد عسكرية إسرائيلية وشبكة طرق وقطارات.