بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد إطلاق سراح 104 أسيراً فلسطينياً كـ"بادرة حسن نية" لاستئناف المفاوضات، سيعقد اللقاء الأول بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليلة الاثنين في منزل وزير خارجية أمريكا جون كيري في واشنطن. سيمثل الفلسطينيين "كبير مفاوضيهم" صائب عريقات، بينما سيمثل الإسرائيليين وزيرة العدل "تسيبي ليفني"، ومبعوث رئيس حكومة الاحتلال "اسحق مولخو".
وبحسب مصادر إعلامية، يأتي هذا الإفطار المشترك في بيت كيري كلقاء غير رسمي بهدف "تلطيف الأجواء" للعودة للمفاوضات المتوقفة منذ 3 سنوات، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي رفيع أن الطرفين سيناقشان أجندة المفاوضات خلال الإفطار. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية قيل أن هذا النقاش سيشكل فرصة لتطوير خطة عمل لاستكمال المفاوضات في الأشهر القادمة.
وسيعقب هذا الإفطار لقاء آخر يوم الثلاثاء للحديث عن الأسس التي ستبنى عليها عملية التفاوض، وتحديد القضايا مطرح النقاش وتحديد جدول زمني للقاءات المستقبلية. كما سيعقب لقاء الثلاثاء مؤتمر صحفي مشترك يعلن رسمياً بدء المفاوضات.
من جانب آخر، عيّن الوزير الأمريكي كيري مبعوثاً جديداً للسلام في الشرق الأوسط هو "مارتين اندياك" وهو سفير أمريكي يهودي سابق لدى دولة الاحتلال، وقد عمل كمدير للسياسة الخارجية في معهد "بروكينجز" في واشنطن.
وفي تصريح له قال كيري، بلهجة الأب الكبير الراعي للمفاوضات، أنه يعلم أن عملية السلام صعبة، وأنها لو كانت سهلة لوقعت منذ زمن بعيد، ولذلك فهو يطالب الطرفين بـ"تنازلات معقولة". فيما لم يفت الوزير الأمريكي الإشادة بالرئيس محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لـ"جهودهم" الجادة لدفع عملية السلام قدماً.
يذكر أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني والمبعوث الخاص مولخو سيتلقيان فور وصولهما واشنطن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون للحديث حول التطورات الأخيرة، وللضغط عليه لعدم تفعيل أية خطوة أحادية الجانب قد تضر "إسرائيل" من جانب مؤسسات الأمم المتحدة.