تشهد مدينة شفاعمرو في الداخل المحتل اليوم الاثنين إضراباً شاملاً وحالة من الترقب لقرار المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا بشأن القضية المرفوعة ضدّ سبعة شبان فلسطينيين من المدينة متهمين بمحاولة قتل الإرهابي نتان زاده.
يذكر أن الإرهابي نتان زاده الرافض لخطة الانسحاب من غزة في حينها، وهو جندي في جيش الاحتلال قام بتاريخ 04/08/2005 وأثناء سفره في حافلة ركاب رقم 165، التي كانت تسافر من حيفا باتجاه شفاعمرو، باطلاق النار على ركاب الحافلة فقتل كل من الشقيقتين هزار ونادرة تركي وميشيل بحوث ونادر حايك. وفي محاولة لمنعه من قتل المزيد تجمهر حوله باقي ركاب الحافلة للسيطرة عليه.
[caption id="attachment_24109" align="aligncenter" width="312"]
الشهداء الأربعة في مجزرة شفاعمرو[/caption]
والشباب السبعة الذين تجري محاكمتهم في هذه الأثناء هم أركان كرباج (27 عاما)، منير زقوت (27 عاما)، باسل قادري (37 عاما)، فادي نصر الله (40 عاما)، باسل خطيب (29 عاما)، جميل صفوري (49 عاما)، نعمان بحوث (37 عاما). وتوجه لهم تهم "محاولة قتل زاده، والاعتداء على رجال الشرطة، وتشويش عمل الشرطة خلال أداء عملها".
يذكر أن النيابة كانت قد قدمت لوائح اتهام ضدهم في تموز/يوليو عام 2009. وكانوا قد اعتقلوا بعد عشرة شهور من ارتكاب المجزرة، واحتجزوا عدة أسابيع في المعتقل، ثم إطلاق سراحهم وفرض عليهم الحبس المنزلي لمدة ثلاثة شهور، ومن بعدها حرروا من الحبس المنزلي واستمر التداول في القضية وهم خارج السجن.
وتشهد ساحة المحكمة في حيفا في هذه الأثناء تجمهراً فلسطينياً غاضباً من الشباب الناشطين وأهالي شفاعمرو (الصورة أعلاه من أمام ساحة المحكمة)، في خطوة أطلق عليها البعض "يوم ردّ الجميل"، بينما غرد آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن الحدث باستخدام الوسم "سندافع عمن دافع عنا".
فيديو للهتافات أمام ساحة المحكمة في انتظار الحكم