اعلنت مصادر فلسطينية أن 8 لاجئين فلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في سوريا استشهدوا، إثر الاشتباكات الدائرة والقصف المتواصل في مدنها ومخيمتها.
وأكد تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية استشهاد المولود الجديد يزن (20 يوما) من أبناء مخيم درعا جنوب سوريا؛ بسبب منع عناصر حاجز الجيش النظامي أهل الطفل من التوجه إلى المشفى لوضعه في الحاضنة، واستشهاد أحمد محمود عبد الكريم، وبهاء عزام وابنه الذي يبلغ من العمر سنة ونصف تقريباً، وشاب من عائلة السعدي لم يتسن معرفة اسمه الأول، كما قضى الشاب نهاد علي بهلول من شارع المغاربة بمخيم اليرموك متأثرا بجروحه جراء القصف، وكذلك استشهد الشاب عوض صلاح أبو زرد من سكان مخيم اليرموك اثر القصف وسقوط قذيفة في نهاية امتداد شارع الثلاثين بالقرب من سوق الخضار بالمخيم.
وفي مخيم جرمانا، قال تقرير المجموعة إنه تم تشيع جثمان العقيد خالد إسماعيل الحاج محمد من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني، الذي استشهد نحبه في منطقة عدرا بريف دمشق جراء الاشتباكات مع مجموعات الجيش الحر.
وفي سياق متصل، أكد تقرير مجموعة العمل الأنباء التي أوردتها الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية ومفادها بأن الجيش النظامي سيقوم بفك جزئي للحصار عن مخيم اليرموك وسيفتح عناصره الحاجز التابع لهم عند جامع البشير اليوم الجمعة عند الساعة الثامنة صباحا، لإخراج الجرحى وفتح الطريق أمام أهالي المخيم للخروج والدخول إليه، من أجل إدخال متطلباتهم الحياتية من خبز وطعام، وأن تضمن الهيئة الوطنية الأهلية دخول وخروج الأهالي المدنيين العزل وان تضمن الهيئة أن لا يقوم المسلحون بأي إطلاق للنار طيلة فترة دخول وخروج المدنيين كما تقوم الهيئة بالتعاون مع كل الأطراف بتامين خروج الجرحى المدنيين.
أما من الجانب المعيشي فلا يزال سكانه يعانون من نفاد جميع المواد الغذائية والخضار ومادة الخبز والأدوية نتيجة إغلاق الجيش النظامي لمداخل المخيم ومخارجه لأكثر من 8 أيام على التوالي.
وبدورها قامت منظمة التحرير الفلسطينية عبر وفدها الذي أرسلته إلى دمشق يوم الاثنين 22/7/2013 برئاسة زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة بتقديم مبادرة جديدة للمسؤولين في سوريا، بعد اتفاق كامل بين جميع الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا تقوم على إخلاء المخيمات نهائيا من المظاهر المسلحة، وتسوية أوضاع المسلحين بعد إلقائهم أسلحتهم.
كما أن المبادرة دعت إلى وقف الاشتباكات وإنهائها بشكل كامل داخل هذه المخيمات، وإلى حرية الحركة من وإلى المخيمات سواء للأفراد أو المركبات أو وسائل الإغاثة، إضافة إلى إعادة البنية التحتية للمخيمات، وتسوية أوضاع المعتقلين، والإفراج عن الذين لم يثبت عليهم تهم معينة وإعادة اللاجئين إلى مخيماتهم.
وأكد تقرير مجموعة العمل نبأ تعرض مخيم درعا لقصف ليلي وسقوط عدد من القذائف طالت مناطق متفرقة منه، ومن جانب أخر يعاني سكان المخيم من قيام بعض من مجموعات الجيش الحر بسرقة منازلهم ومحالهم التجارية، وبناء عليه يطالب سكان المخيم بخروج كافة الجهات المسلحة من المخيم وتحييده عن الصراع الدائر في سورية.
وعلى صعيد الافراجات والاعتقالات قال تقرير المجموعة إنه وبعد اعتقال دام سنة وأربعة أشهر افرج الأمن السوري عن الشاب أحمد فيصل سعيد والمعروف "أحمد شريح" يوم 24/7/2013 بكفالة مالية، الجدير ذكره أن الشريح من سكان مخيم العائدين بحمص.
وأشار تقرير مجموعة العمل الى أنه تم اعتقال الشاب إبراهيم أحمد ياسين من سكان مخيم الرمل في اللاذقية من قبل الأمن السوري منذ عدة أيام. واعتقال أحمد محمد أبو ريا يوم امس الخميس على أحد حواجز طريق حمص (حاجز الجلاب)، وذلك أثناء عودته من عمله في دمشق، يشار أن أبو ريا هو في العقد الخمس من عمره وهو من سكان مخيم العائدين بحمص، ومن أهالي قرية دلاتا في فلسطين.