حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد، من العمق الخطير للحفريات التهويدية أسفل المسجد الأقصى المبارك، مشيرةً إلى وصولها إلى عمق أربعة أمتار في أقصى الطرف الجنوبي الغربي، قارعة ً ناقوس الخطر مطالبةً المجتمع الدولي التحرك الفوري والسريع لانقاذ ما يمكن انقاذه من أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن هذه الاعترافات الخطيرة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل علني وصريح تأتي في سياق التعنت الإسرائيلي الرافض لكافة القرارات والمواثيق الدولية من جهة، واستمراراً للخطط والمشاريع التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك حتى تحقيق مزاعهم باقامة الهيكل على أنقاض المسجد.
ومن جهته اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى وصول عمق الحفريات إلى 3-4 متر أسفل أساسات الأقصى بمنطقة مصلى المتحف الاسلامي إلى جانب وجود فراغات أرضية وتشققات كبيرة، خطر حقيقي محذراً من انهياره او تداعي جزء منه، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطت وتجاوزت كافة الخطوط الحمراء، وانتهكت كافة القوانين والأعراف الدولية في حفرياتها ومخططاتها التهويدية في الحرم القدسي والمدينة المقدسة، داعياً المجتمع الدولي إلى لجم حكومة الاحتلال ووضع حد لها قبل فوات الأوان.
وفي السياق ذاته دعت الهيئة الاسلامية المسيحية إلى نبذ وتفنيد الادعاءات اليهويدية بالعثور على آثار أسفل المسجد المبارك، مشيراً إلى الادعاء الاخير لسلطات الاحتلال بالكشف عن حي يهودي قديم بني أسفل أساسات المسجد الأقصى من ضمنه مطاهر وموجودات فخارية، لافتاً النظر الى خطورة مثل هذه الادعاءات والتصريحات والتي تدعم جميعها رواية الهيكل المزعوم.