شبكة قدس الإخبارية

أبو ردينة: عريقات سيقود المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي

هيئة التحرير

أعلن نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، أن صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيقود المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في الولايات المتحدة، والتي سيشرف عليها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وقال في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس استقبل مساء الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مشيرًا إلى أنه "نتيجة اللقاءات والمحادثات المطولة التي جرت بين الرئيس عباس والوزير كيري خلال الأيام الأخيرة، فلقد تحقق تقدم، الأمر الذي يمَكن من الموافقة على المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات".

وأضاف أبو ردينة أن "تفاصيل معينة لازالت بحاجة إلى إيجاد حل لها، وإذا ما سارت الأمور على ما يرام فإن الوزير كيري سيوجه الدعوة إلى صائب عريقات، وممثل عن الجانب الإسرائيلي للقائه في واشنطن لإجراء محادثات أولية في الأيام القريبة القادمة"، على حد تعبيره.

يشار بهذا الصدد إلى أن عريقات كان قد قدّم في الثاني عشر من شباط (فبراير) من عام 2011 استقالته من منصب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن أظهر التحقيق الذي أجرته لجنة شكلتها القيادة الفلسطينية أن الوثائق التي حصلت عليها قناة "الجزيرة" بشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأظهرت تفاصيل غير مُعلنة من قبل، أخذت من مكتب دعم المفاوضات الذي يترأسه عريقات.

وكانت الجزيرة قد بثت في الفترة بين 23- 26 كانون ثاني (يناير) 2011 برنامج "الوثائق الفلسطينية" في سلسلة حلقات وثائقية مكونة من أربع حلقات، حيث فحصت الوثائق الدبلوماسية التي "تم تسريبها" والمتعلقة بعملية سلام الشرق الأوسط.

وركز هذا البرنامج على المفاوضات المتصلة بالقدس والتي اشتركت فيها السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، حيث أشارت إحدى الوثائق إلى أن عريقات قال في إحداها "إسرائيل تريد حل الدولتين ولكنها غير واثقة. إنهم يرجون حدوث ذلكَ أكثر مما تعتقد، وأحيانًا تفوق رغبتهم هذه رغبة الفلسطينيين. فما تحويه هذه الأوراق يمنحهم أكبر أورشليم في التاريخ اليهودي، مع عودة عدد رمزي من اللاجئين، ودولة منزوعة السلاح.. ما الذي كان بإمكاني تقديمه أكثر من هذا؟".

يُذكر أن "الوثائق الفلسطينية" هي أكثر من 1600 وثيقة تتعلق بالمفاوضات التي تمت بين مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى وإسرائيل ومسؤولين في السلطة الفلسطينية حول مستقبل فلسطين والدولة العبرية. وكان عريقات يمثل السلطة الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل والولايات المُتحدة بشأن مستقبل فلسطين.

يشار بهذا الصدد إلى أن عريقات شارك في جولات التفاوض مع الجانب الإسرائيلي منذ اتفاق أوسلو عام 1993. ووصلت عملية التسوية السياسية إلى طريق مسدود بعد أن رفضت تل أبيب مطلبًا فلسطينيًا بتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بوصفه شرطا لاستمرار المفاوضات المباشرة.