دعا وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة غازي حمد القيادة المصرية الجديدة، إلى تفهُّم احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال حمد في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، "رغم أن السياسات المصرية تجاه قطاع غزة غير واضحة حتى الآن ، لكننا نأمل بعدم فرض القيود على حركة المواطنين والبضائع في القطاع ".
ولفت حمد، إلى أنه "بالنسبة لسكان غزة الذين تقطعت بهم السبل في بلدان أخرى غير السعودية، فقد فشلت جهود حكومته في إقناع مصر للسماح لهم باستقلال طائرات متجهة إلى القاهرة للعودة إلى القطاع، مشيرا إلى أن حكومته "مازالت تبحث عن حلول لهذه المسألة ".
ويرى أن "تعامل السلطات المصرية مع الحدود بهذه الطريقة يترك انعكاسات سلبية لدى سكان غزة"، معربا عن أمله بأن يتفهم المصريون الظروف في القطاع في ضوء القيود التي تفرضها إسرائيل على المواد الأساسية".
ورفض حمد اتهامات وسائل إعلام المصرية ضد الفلسطينيين، وخاصة سكان قطاع غزة بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، وخاصة تورطهم في هجمات سيناء وحوادث عنف أخرى في مصر، لافتا إلى أن ن أجهزة الأمن "سيطرت على الأنفاق، ونحن لا نسمح للناس باستخدامها في العبور إلى مصر".
وكشف حمد، عن أن إسماعيل هنية رئيس الحكومة في غزة أجرى أخيرا اتصالات مع جهاز المخابرات المصرية ونقل إليهم "احتجاجا قويا" على حملة التحريض في وسائل إعلام مصرية ضد الفلسطينيين.وقال: "نحن نتحدى أن يتم إثبات ما تدعيه وسائل الإعلام المصرية بشأن تورط فلسطينيين في الأحداث الداخلية في مصر"، واصفا الحملة الإعلامية المصرية بأنها "ظالمة وتسعى إلى تحقيق أهداف أعداء كل من المصريين والفلسطينيين" ملمحا بذلك إلى "إسرائيل".
وحول وضع حكومته في ظل الأحداث التي تشهدها مصر ومنطقة الشرق الأوسط قال حمد، "إن التغيرات تسببت في أزمة مالية للحكومة".
وأشار حمد، إلى أن رفض حركة حماس اتخاذ موقف مساند للنظام السوري برئاسة بشار الأسد تسبب في انخفاض دعم إيران المالي لحركته بشكل كبير، رافضاً الحديث عن كيفية تدبر حكومته أمورها في ظل نقص الأموال التي تردها، لكنه قال إنها "كانت ومازالت تبحث عن بدائل وحلول لاحتواء الأزمة".