شبكة قدس الإخبارية

إدانة واسعة للتطبيع .. الجبهة الشعبية تستنكر "الأحد الأسود"

هيئة التحرير

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محاولات التطبيع السياسي التي جرت مؤخراً مع الاحتلال، خاصة اللقاء الذي جرى الأحد الماضي بمشاركة عشرات الناشطين والأعضاء في حزب الليكود وحركة "شاس" في المقاطعة برام الله، مع كبار المسؤولين الفلسطينيين، وذلك في إطار فعالية نظمتها ما تسمى بـ"مبادرة جنيف".

وقالت الجبهة في بيان صحفي " لقد أقدم أمين سر اللجنة التنفيذية ومسؤول العلاقات الدولية لفتح على استقبال أعضاء من الكنيست الإسرائيلية من مختلف الاتجاهات برام الله باسم تحالف السلام الفلسطيني – الإسرائيلي، المسؤول عن إصدار وثيقة جنيف بين الطرفين". واعتبرت أن هذا اللقاء هو عودة للمفاوضات الثنائية بشكل مختلف عن الماضي، ومحاولة اسرائيلية مقيتة مع مساندين لها من ممثلي الفلسطينيين للالتفاف على الموقف الفلسطيني من مهمة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي.

وكانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، قد أدانت اللقاء التطبيعي الذي وصفته بـ"المشين" الذي نظمته "مبادرة جنيف" متمثلة بأمين سر تنفيذية منظمة التحرير ياسر عبد ربه في مقر المنظمة بمدينة رام الله يوم الأحد الماضي، مع عشرات شخصيات الحزبيْن الإسرائيليين (الليكود وشاس)، بمشاركة كل من عضوي مركزية فتح، نبيل شعث ومحمد المدني.

من جهته طالب "الحراك الفتحاوي الشبابيّ" بإيجاد قانون يُجرّم ويدين التطبيع ويلاحق كل من يتورط فيه قانونياً ووطنياً. وأكد الحراك أن السلام مجرد "خرافة"، وأن معركة المصير والتحرير مفتوحة الخيارات والمواجهة، وهي خيار وملك الجماهير،وأن العودة والعيش في يافا وحيفا وصفد حقّ لا يمكن نسيانه. وشدد البيان على عدم القبول بتسوية سياسية مؤقتة، معتبراً التطبيع "كخيار سياسي استراتيجي بالمطلق جريمة".

وقالت الجنة الوطنية في بيان لها "إن هذه اللقاءات التطبيعية هي استمرار لنهج اتفاقية أوسلو الذي فقد شرعيته الشعبية والوطنية، وإمعان في التواطؤ في توفير أوراق توت فلسطينية لستر جرائم دولة الاحتلال ونظامها الاستعماري والعنصري ضد شعبنا الفلسطيني".

ودعت اللجنة الوطنية للمقاطعة "لوقف كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال ورموزها ومؤسساتها الشريكة في نظام الأبارتهايد والاستعمار الإحلالي لشعبنا، مطالبة بعزل ياسر عبد ربه من منصبه كأمين سر للمنظمة على الفور وبمحاسبة كل من تورط في لقاءات أو مشاريع تطبيعية.