انطلقت مسيرة مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ظهر اليوم من باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة تزامناً مع مسيرات دعت لها جماعة الإخوان المسلمين في مصر فيما أطلق عليها "جمعة الزحف". وتوجهت المسيرة التي شارك فيها المئات من المصلين من المسجد القبلي إلى المنطقة المطلة على قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى، وسط هتافات تؤيد مرسي وتطالب بإعادته للرئاسة، وتهاجم الفريق السيسي الذي تم وصفه بأنه انقلب على الرئيس الشرعي.
ورفع المشاركون الأعلام المصرية، كما تم تعليق لافتات ضخمة داخل المسجد الأقصى حملت صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي وكُتب عليها "القدس مع الشرعية.. ضد الانقلاب". وقال أحد المشاركين في المسيرة لمراسل شبكة قدس " محمد مرسي هو الرئيس الوحيد المنتخب من قبل الشعب المصري، ولا نعترف بانقلاب السيسي وضاحي خلفان على الشرعية لذلك خرجنا اليوم للتعبير عن تضامننا الكامل مع الشرعية والرئيس المصري المنتخب". وأضاف" لم يرق لبعض الاحزاب فوز مرسي بعملية انتخابية ديمقراطية، فقرروا افشاله من أول يوم حيث كانت تخرج مظاهرات ضده ولتشويهه، شارك فيها من دمر العراق (محمد برادعي ) وبعض الخاسرين كامثال صباحي، وبتعاون خارجي شارك فيه احمد شفيق المرشح الخاسر من الامارات، وبدعم خارجي خليجي قام الفريق السيسي بانقلاب على الرئيس الاول المنتخب قبل ان يكمل ربع مدته الشرعية في الحكم". من جانب آخر عبر عددٌ من النشطاء والكتاب السياسيين الفلسطينيين عن رفضهم لزج فلسطين والقدس في قضايا وصراعات عربية، لافتين إلى أن أهل القدس لا يمكن مصادرة قررارهم من قبل تيار أو مجموعة للحديث باسمهم. وقالت إحدى الناشطات المقدسيات لشبكة قدس: "الاقصى مكان لجميع الفلسطينيين، ومن المفروض عدم تحويله لمنبر سياسي منحاز لحزب او جماعة بعينهم، ولا يعيب أحد ان يشجع مرسي، هذه ليست المشكلة. لكن المشكلة انه تغييب الاولويات الوطنية لصالح تلك الحزبية، وكان الاولى بمن علق اللافتات أن ينظر لهموم المقدسيين والاسرى مثلاً".