شبكة قدس الإخبارية

التهريب بالمسيرات.. كارثة وتهديد استراتيجي لـ "إسرائيل"

20251225093859

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن رئيس "الشاباك" الإسرائيلي، دافيد زيني، تحذيره من تفاقم ظاهرة تهريب "وسائل قتالية" إلى فلسطين المحتلة بواسطة طائرات مسيّرة عبر الحدود مع الأردن ومصر، واصفًا إياها بأنها كارثة متواصلة وتهديد استراتيجي على "إسرائيل".

وجاء تصريح زيني خلال مداولات أمنية أُجريت في الآونة الأخيرة، بمشاركة مسؤولين رفيعين من "الشاباك" وجيش الاحتلال، ووفق المعطيات التي عُرضت في تلك المداولات، سُجّلت خلال العام الأخير عشرات آلاف حالات اختراق لمسيرات دخلت الأجواء لدى الاحتلال، ونقلت آلاف قطع السلاح، شملت أسلحة نارية وعبوات ناسفة، إلى جانب مواد مخدّرة وعمليات تهريب جنائية أخرى وفق مزاعم الاحتلال.

وتشير البيانات إلى أن بعض هذه المسيرات قادر على حمل عشرات الكيلوغرامات، بل وحتى أكثر من مئة كيلوغرام في بعض الحالات. وقال مسؤول أمني رفيع خلال أحد النقاشات: نحن متأخرون أربع إلى خمس سنوات في التعامل مع الظاهرة.

وبحسب الصحيفة؛ شرع قسم العمليات في شرطة الاحتلال خلال الفترة الأخيرة في عمل موسّع تمهيدًا لتولي جزء من المسؤولية عن رصد المسيرات إلى جانب جيش الاحتلال. وقال مسؤول كبير في شرطة الاحتلال: "الجيش أدرك أن حدوده قابلة للاختراق، ومن يفترض أن يراقب المسيرات هو الجيش".

وأضاف: "اليوم لم يعد بالإمكان التهرب من هذه المسألة، فهي تتفاقم، لكن طوال الفترة الماضية كان هناك فراغ، ولم يتحمل أحد المسؤولية، وعمليًا دخلت وسائل قتالية إلى إسرائيل بحرية".

وفي الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي برئاسة المستشارة القضائية، نوقشت الجوانب القانونية لمعالجة الظاهرة، حيث أجمع ممثلو الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال على أنها تشكل أحد التهديدات المركزية، سواء على صعيد أمن الدولة أو على الصعيد الجنائي.

وبحسب معطيات قُدمت في عدة مداولات أمنية خلال الأشهر الأخيرة، فإن هناك أيامًا تعبر فيها عشرات المسيرات الحدود دون عائق.

وقبل أيام، رصدت قوات الاحتلال محاولة تهريب مسيّرة حملت 40 مسدسًا من جهة الحدود مع الأردن. وتم ضبط الأسلحة، إلا أن مشغّلي المسيرة لم يُعتقلوا.

وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي بأن "هناك صعوبة كبيرة في اعتقال المشغّلين، ولا تكاد تكون هناك إمكانية لمعرفة من أين تُشغَّل المسيّرة، والتحدي الأساسي حاليًا هو رصد جميع المسيرات".

وأكد التقرير عن مصادر، أن المسيرات التي تم ضبطها تُعد قطرة في بحر مقارنة بحجم الظاهرة.