شبكة قدس الإخبارية

هجرة العقول تقلق "إسرائيل".. الأكاديميون والعلماء يهاجرون للخارج 

Doc-P-496866-638582259765418508-585x390

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "إسرائيل"، تواجه منعطفا خطيرا يهدد ركيزتها العلمية، حيث تكشف البيانات الرسمية لعام 2024 عن تسارع وتيرة هجرة النُّخب الأكاديمية.

وكشف التقرير الصادر عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي عن أرقام مثيرة تعكس تفاقم ظاهرة "هجرة العقول"، إذ أفاد بأن 55 ألفا من الحاصلين على درجات أكاديمية إسرائيلية كانوا يعيشون في الخارج عام 2024، حيث يشعر الكثير من الباحثين الشباب بالذعر جراء الحرب في قطاع غزة.

وأضاف المكتب أن "إسرائيل" شهدت العام الماضي هجرة سلبية بين الحاصلين على درجات علمية، حيث انتقل عدد أكبر من الإسرائيليين الحاصلين على البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه إلى الخارج مقارنة بمن عادوا إلى "إسرائيل"، وغالبا ما يكون هؤلاء من الشباب ومن سكان تل أبيب الميسورين وضواحيها الشمالية.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن الأزمة تتركز بشكل حاد في العلوم الدقيقة، حيث يعيش 25.4% من حملة الدكتوراه في الرياضيات خارج "إسرائيل"، تليها تخصصات حيوية مثل علوم الكمبيوتر (21.7%)، وعلم الوراثة (19.4%)، والفيزياء (17%)، والكيمياء والهندسة الكهربائية وعلم الأحياء (حوالي 14%).

ووفق إحصائيات عام 2024، تبيّن أن 11.9% من إجمالي الحاصلين على شهادات الدكتوراه و8.1% من خريجي الماجستير يعيشون في الخارج.

وتعود هذه الأرقام لأشخاص حصلوا على درجاتهم الأكاديمية بين عامي 1990 و2018، مما يعني أن القضية لا تقتصر على مجرد مغادرة إسرائيليين لإجراء أبحاث ما بعد الدكتوراه في الخارج.

ويعزو تقرير الإحصاء المركزي هذا الأمر إلى التوترات السياسية، والتدهور الأمني، والسياسات المالية الحكومية، ومن الناحية السياسية، أحدثت محاولات حكومة الاحتلال لإضعاف القضاء شرخا كبيرا، تزامن مع "هجمات لفظية" من وزراء في الحكومة ضد المؤسسات الأكاديمية.

ومن الناحية الأمنية، زادت الحرب على غزة المستمرة منذ عامين من حالة عدم اليقين والبحث عن استقرار بديل في الخارج.

وعلى الصعيد المالي، تعرّض قطاع التعليم العالي لاستقطاعات حادة في ميزانيته بلغت 700 مليون شيقل، تم توجيهها لتمويل مصالح ائتلافية ضيقة مثل دعم المستوطنين واليهود المتشددين، بل ووصل الأمر لتحويل ميزانيات بحثية لوزارة الأمن القومي والعلاقات العامة.

هذا التراجع الداخلي تزامن، وفق الصحيفة، مع ضغوط خارجية تمثلت في تنامي المقاطعة الأكاديمية الدولية، مما أدى لانخفاض المنح البحثية الأوروبية، وهي العصب الحيوي للأبحاث الإسرائيلية.