فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: انتقدت كاثرين كونولي، المرشحة المستقلة لانتخابات الرئاسة الأيرلندية، رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، لتصريحه بأن حماس يجب أن تُستبعد من أي حكومة فلسطينية مستقبلية، معتبرة أن الحركة "جزء من نسيج الشعب الفلسطيني".

وقالت كونولي، خلال مقابلة إذاعية مع BBC Radio Ulster، إن الأمر لا يعود إلى قادة أجانب ليقرروا من يحكم فلسطين.

وجاءت تصريحاتها بعد أن اعترفت عدة دول، من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا، رسمياً بدولة فلسطين على هامش قمة الأمم المتحدة الجارية في نيويورك.

وخلال إعلانه عن اعتراف بريطانيا بفلسطين، شدد ستارمر على أن هذا القرار "ليس مكافأة لحماس"، مؤكداً أن ذلك يعني أن حماس "لا مستقبل لها، ولا دور لها في الحكومة، ولا دور في الأمن".

وأضاف في بيان مصوّر: "دعوتنا لحل حقيقي على أساس الدولتين هي النقيض تماماً لرؤية حماس المليئة بالكراهية".

لكن كونولي اعترضت قائلة: "لا أعتقد أن من حق كير ستارمر أن يُصدر هذا التصريح إطلاقاً. يجب أن يقرر الفلسطينيون، بطريقة ديمقراطية، من يريدون أن يقود بلدهم".

وأكدت: "أنا آتية من أيرلندا، من تاريخ استعمار، وسأكون حذرة جداً من إخبار شعب ذي سيادة بكيفية إدارة بلاده".

وجعلت كونولي من فلسطين محوراً أساسياً في حملتها الرئاسية، مشددة على أن على قادة العالم أن يركزوا بدلاً من ذلك على "الإبادة الجماعية في غزة".

وقالت: "ما يجب على كير ستارمر والدول الأخرى فعله هو وقف الإبادة الجماعية، وتسميتها بما هي عليه بالضبط – إبادة جماعية – واستخدام أصواتنا لوقفها".

وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة وخبراء في القانون الدولي، إضافة إلى الحكومة الأيرلندية، قد وصفوا أفعال الاحتلال في غزة بأنها إبادة جماعية. فيما تجاوز عدد الشهداء في غزة 65 ألفاً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضافت أن غزة "على رأس أولوياتها" في القضايا التي تخوض حملتها الانتخابية من أجلها.

وقال المرشح الرئاسي عن حزب فيانا فايل جيم غافن عن مشاركة حماس في حكومة فلسطينية مستقبلية: "في نهاية المطاف، سيكون الأمر متروكاً للشعب الفلسطيني في إطار حل الدولتين، ليصوّت ويقرر من يمثلهم".

وقد حصلت كونولي على ترشيحات من أحزاب شين فين، والعمال، والديمقراطيين الاجتماعيين، والخضر، والناس قبل الربح.