القدس المحتلة- قدس الإخبارية: اقتحمت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥، المسجد الأقصى المبارك، على وقع الغناء والطقوس التلمودية، في ما يُسمى بـ"عيد رأس السنة العبرية".
وكانت منظمة "بيدينو" الاستيطانية المتطرفة قد دعت أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و24 سبتمبر الجاري، بذريعة إحياء ما يُعرف برأس السنة العبرية.
وخلال هذه الاقتحامات، يؤدي المستوطنون طقوسًا مرتبطة بما يسمونه "الهيكل"، من بينها النفخ في البوق داخل باحات المسجد، وسط تشديدات عسكرية إسرائيلية وحراسة مشددة لاقتحاماتهم.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على المصلين والمواطنين.
وشرع أنصار جماعات "الهيكل" المزعوم بتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ما يسمى "رأس السنة العبرية.
وعملت الجماعات الاستيطانية المتطرفة على حشد أعداد كبيرة من المستوطنين بهدف تحقيق رقم قياسي جديد في الاقتحامات، وفرض الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى، في خطوة خطيرة تسعى إلى تكريس وقائع تهويدية جديدة في الحرم الشريف.
ويأتي هذا التحشيد في إطار مساعٍ ممنهجة لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتزييف الرواية الحقيقية، بما يهدد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى ويفتح الطريق أمام مزيد من الاعتداءات على مكانته الدينية.
وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والنفير، والتصدي لقرارات الاحتلال التي تحاول تخفيض أعداد المصلين، مؤكدة على أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.
وأكدت على أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صموداً شعبياً في وجه التصعيد الاحتلالي، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.