شبكة قدس الإخبارية

أزمة دبلوماسية سياحية مع الاحتلال بعد استبعاده من أكبر معارض مدينة ريميني الإيطالية

ttgriminicrop

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: وجه رئيس بلدية ريميني الإيطالية، جميل سادغولفاد، ورئيس المنطقة دي باسكالي، رسالة إلى المجموعة الإيطالية للمعارض (IEG) جاء فيها أن وجود الاحتلال الإسرائيلي في أكبر معرض سياحي بالمدينة يعد "غير مناسب".

واستجابت المجموعة لهذا الموقف وأعلنت أنها أبلغت هيئة السياحة لدى الاحتلال الإسرائيلي بعدم توفر الظروف المناسبة لمشاركته، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد تقييم الوضع.

وأوضحت بلدية ريميني،  أن المخاوف الأمنية ومخاطر وقوع احتجاجات أو هجمات، إلى جانب حالة التوتر الشديدة في إيطاليا عقب الإبادة الإسرائيلية على غزة، دفعت المنطقة والبلدية إلى طلب إعادة النظر في مشاركة الجناح الإسرائيلي.

ونشر رئيس البلدية، جميل سدغولفاد، وهو من أصول إيرانية، عبر منصة "إكس" أن القرار اتخذ بناء على هذه الاعتبارات.

وجاء الرد الإسرائيلي سريعا، إذ وصف سفير الاحتلال في إيطاليا، يوناتان بيلد، القرار بأنه مثال جديد على التدخل الأيديولوجي السياسي في الفعاليات العامة.

وندد سفير الاحتلال، بما وصفه "الدفع نحو العزلة والمواقف العدائية المتكررة تجاه إسرائيل"، والتي قال إنها تغذي مظاهر معاداة السامية وتخدم الاستراتيجية لجهات مثل "حماس" والمنظمات المرتبطة بها.

ويأتي هذا التطور في ضوء القرار الذي اتخذه معرض TTG في مدينة ريميني بإلغاء مشاركة الجناح الإسرائيلي في الدورة المقبلة من المعرض المقررة في أكتوبر، وهو القرار الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

من جانبها، أعربت وزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانشيه عن دهشتها من قرار المجموعة الإيطالية للمعارض باستبعاد جناح الاحتلال من معرض TTG السياحي في مدينة ريميني.

ووصفت سانتانشيه القرار بأنه استجابة لضغوط من الحزب الديمقراطي، حيث قالت: "يجب أن تبقى السياحة جسرا للسلام، وفرصة للتعارف وكسر الحواجز والتحيزات".

وأضافت أن إيطاليا لم تميز يوما ضد أحد، مشيرة إلى أن الضيافة كانت دوما من أهم سماتها، وهو ما جعلها وجهة محبوبة عالميا، دون النظر إلى الأعلام أو الانتماءات.

وشددت وزيرة السياحة الإيطالية على أن السياحة لا ينبغي أن تستخدم وسيلة لزيادة التوتر، بل يجب أن تبقى أداة للحوار.