ترجمة عبرية - شبكة قُدس: جمّدت وزارة خارجية الاحتلال، ميزانيتها المخصصة للتعاون الدولي والإعلام واستضافة وفود وتنظيم مناسبات في مقرها وفي سفاراتها في العالم.
ونقلت تقارير عبرية عن رسالة عممها مدير عام وزارة خارجية الاحتلال، عيدن بار تال، على جميع الدبلوماسيين والسفارات التابعة للاحتلال حول العالم، والتي تشير إلى أن التمويل توقف، الأسبوع الماضي، وسيعاد مجددا "بموجب الأولويات".
وقدرت مصادر في وزارة خارجية الاحتلال، أن تجميد ميزانية التعاون الدولي نابع من تقليص ميزانيات الوزارات الإسرائيلية، فيما ذكرت مصادر متعددة، أن هذه الميزانية استخدمت بالأساس لاستضافة وفود أجنبية لدى الاحتلال، وبينهم صحافيون ومؤثرون ومشرعون، وتم استغلال ربع هذه الميزانية تقريبا، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
وتسمح رسالة مدير عام خارجية الاحتلال، بتمويل عرض شريط فيديو طوفان الأقصى في 7 أكتوبر أمام جمهور مؤيد للاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسية إسرائيلية قولها إنه "أعمل في خدمة الخارجية منذ عشرات السنين وتجاوزنا فترات صعبة، لكن هذه هي الفترة - الحرب على غزة- الأصعب". مشيرة إلى أنه "في الدول التي تعتبر صديقة للاحتلال ولا توجد فيها مقاطعة معلنة، يتجهون إلى إلغاء التعاون وإقامة مناسبات مشتركة معنا. والعمل في الحيز العام أصبح أكثر تعقيدا، وتجميد الميزانية الضئيلة الآن هو نوع من الانتحار. إنهم يغلقون الباب أمام الذين يريدون العمل معنا".
وقال مصدر دبلوماسي آخر إن هذا "يلحق ضررا بمكانتنا الدبلوماسية، وبالعلاقات التي لا تزال موجودة وبالعديد من الأصدقاء الذين تبقوا لنا، وبينهم الجاليات اليهودية في العالم".
ووصف دبلوماسيون إسرائيليون حاليون وسابقون تجميد الميزانية بأنه "غير مألوف"، وقال أحدهم إن "أي عمل دبلوماسي هو حفر كهف بملعقة. إما أن تبني هذا العمل أو أن تخسر فيه. ولم يصل الفلسطينيون بسهولة إلى المكان الذي يتواجدون فيه اليوم. لقد بنوا خطوة كبيرة مرحلة بعد أخرى، ذرة تراب بعد أخرى، ونحن لم نكن هناك".