ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن محاولة اغتيال قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة أثارت موجة غضب وقلق عارم بين عائلات الأسرى لدى الحركة. فقد خرجت مساء الأربعاء مجموعة من ذوي الأسرى بمشاركة جنود احتياط في مظاهرة قرب مسرح الكاميري وسط تل أبيب، حيث دعوا بشكل مباشر إلى وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى إلى بيوتهم.
عناب تسنجوكر، والدة الأسير متان تسنجوكر، اتهمت نتنياهو وحكومته بأنهم نفذوا عملية اغتيال بحق ابنها وبقية الأسرى من خلال استهداف وفد التفاوض التابع لحماس في قطر، مؤكدة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاهل تحذيرات واضحة بأن هذه الخطوة قد تعرّض حياة الأسرى للخطر، وأنه اتخذ القرار بدوافع سياسية بحتة. وأضافت أن احتلال غزة نفسه كان قرارًا سياسيًا مخالفًا لتوصيات المؤسسة الأمنية ويهدد الأسرى والجنود معًا، متهمة نتنياهو بأن يديه ملطختان بدماء جنوده ومستو.
وفي تصريحاتها، وصفت تسنجوكر الحرب بأنها تحولت إلى سلسلة عمليات استعراضية هدفها إنقاذ صورة نتنياهو، مشيرة إلى أن نتائجها لم تقرّب "إسرائيل" من استعادة الأسرى وإنما زادتهم معاناة. وأكدت أن العائلات ستصعّد خطواتها في الأيام المقبلة، داعية الجمهور الإسرائيلي إلى النزول للشارع والضغط من أجل صفقة شاملة.
من جانبها، روت ميراف دانيال، والدة الجندي الأسير عوز دانيال، وقالت إنه “تُرك وحيدًا منذ السابع من أكتوبر”، مؤكدة أن الدولة تخلت عنه وعن بقية الأسرى، وأن الجميع لا يزالون يعيشون شعور الإهمال والتخلي.
أما فيكي كوهين، والدة الأسير نمرود كوهين، فقد عبّرت عن قلق عميق قائلة إن الأسئلة تنهشها منذ العملية: لماذا الآن؟ وماذا يعني ذلك لمصير ابنها؟ وأوضحت أنها تعيش كابوسًا مضاعفًا، مشددة على أنه “شاب حساس لا يشبه صورة البطل العسكري” وإنما أدى خدمته الإلزامية من منطلق الشعور بالواجب، قبل أن يأسر.
جنود الاحتياط انضموا بدورهم إلى صوت العائلات، إذ قال أبشالوم زوهر-سال من لواء ناحال، قبيل توجهه إلى جولة خامسة من الخدمة الاحتياطية، إنه يرفض الاستمرار في حرب لا طائل منها، وطالب بإنهاء القتال والتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى والجنود. وانتقد الحكومة لأنها تُفشل فرص التوصل لصفقة بينما يواصل الجنود دفع الثمن وحدهم.
وفي السياق ذاته، تحدث الرائد في الاحتياط أفيعاد هومينر-روزنبلوم عن تجربته منذ السابع من أكتوبر، حيث خدم أكثر من مئتي يوم في الاحتياط على مدار 705 أيام من الحرب، وقال إن القتال الذي بدأ بدافع الإيمان تحول إلى حالة من التخبط والإخفاقات الأخلاقية، متهمًا الحكومة بإفشال صفقات كان يمكن أن تعيد الأسرى وتنهي الحرب.