شبكة قدس الإخبارية

موقع والا العبري: الانتفاضة الثالثة في الضفة سيناريو مطروح 

photo_٢٠٢٥-٠٩-٠٨_١٣-٣٩-٥٣

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: نقل موقع والا العبري عن مصادر في جيش الاحتلال أن عملية القدس التي نفذها مقاومان من بلدتي قطنة والقبيبة وأدت لمقتل 7 مستوطنين وإصابة العشرات، وقعت رغم الاستنفار الأمني. 

وبحسب الموقع، داخل المؤسسة الأمنية للاحتلال هناك خشية من انزلاق الأوضاع في الضفة الغربية إلى تصعيد واسع. هذه المخاوف تستند إلى عدة عوامل متزامنة: تصريحات دولية عن احتمال الاعتراف بدولة فلسطينية مع حلول 23 أيلول/سبتمبر، مقابل تهديدات إسرائيلية بالضم وفرض السيادة؛ الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية وما رافقها من تقليص الرواتب بنسبة تصل إلى 35% وإضرابات في التعليم؛ مواسم الأعياد وقطف الزيتون التي عادة ما تشهد توترات مع المستوطنين؛ والأهم هي  الحرب الدائرة في غزة التي تعزز حالة التضامن الشعبي في الضفة.

إلى جانب ذلك، يحذّر جيش الاحتلال من نشاط جهات خارج فلسطين المحتلة تعمل على توجيه العمليات، رغم إعلان "إسرائيل" إحباط مئات المحاولات. وتضاف إلى ذلك ظاهرة الخلايا المحلية والمنفذين الأفراد.

وترى المؤسسة العسكرية للاحتلال أن العملية التي قُتلت فيها المستوطنة الإسرائيلية تسالا غاز في مايو الماضي كشفت ثغرات خطيرة في التعامل مع محاولات سابقة لنفس الخلية، وأن تجاهل الإنذارات الصغيرة قد يفضي إلى نتائج قاتلة.

التقديرات الإسرائيلية - بحسب الموقع - ترسم مسارين محتملين: الأول هو تصعيد تدريجي شبيه بالانتفاضة الأولى يبدأ من قاعدية شعبية ويتوسع ضد السلطة الفلسطينية ثم ضد جيش الاحتلال؛ أما الثاني فهو خيار استراتيجي قد تتبناه قيادة الفصائل الفلسطينية باتجاه مواجهة مفتوحة شبيهة بالانتفاضة الثانية. 

ووفقا للموقع، في كل الأحوال، تحرص المؤسسة الأمنية للاحتلال على الإبقاء على السلطة الفلسطينية كعنوان إداري وأمني، وتعزيز التنسيق معها رغم التوتر، بما يتيح لإسرائيل إدارة المخاطر في ظل التحديات الهيكلية المتزايدة في الضفة الغربية.