شبكة قدس الإخبارية

أوساط إسرائيلية تعترف: خسرنا المعركة الإعلامية أمام الفلسطينيين

thumbs_b_c_cffe30a40a790f1452f416f69c4aed3e
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: عبّرت أوساط إسرائيلية عن استيائها من تراجع صورة الاحتلال في الساحة الإعلامية العالمية، على خلفية المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من الصحفيين ورجال الدفاع المدني، وأثارت موجة من التنديد السياسي والدبلوماسي.

مراسل القناة 12 الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية، ألموغ بوكير، اعتبر أن اعتذار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن الحادثة كان "خطأً فادحًا"، لأنه ـ بحسب وصفه ـ منح الفلسطينيين قوة إضافية في معركة الوعي والإعلام. 

وأضاف أن "الكاميرا التي يحملها الصحفيون الفلسطينيون تحولت إلى سلاح فتاك، أكثر تأثيرًا من الأسلحة التقليدية".

وأشار بوكير إلى أن الاعتذار قد يخلق انطباعًا بأن المستشفيات تتمتع بحصانة دولية، وهو ما قد تستغله المقاومة الفلسطينية، على حد تعبيره، مشيرًا إلى خسائر كبيرة تكبدها الجيش خلال عملية "عربات جدعون".

من جانبه، شدد الضابط السابق أفيتال ليبوفيتش، المدير العام للجنة اليهودية الأمريكية والمتحدث السابق باسم جيش الاحتلال، على أن "ساحة الوعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ساحة المعركة"، معتبرًا أن الصور القادمة من غزة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي خلقت موجة سياسية وإعلامية واسعة ضد إسرائيل.

وأوضح أن مقاطع الفيديو والصور، خصوصًا تلك التي توثق ضحايا مدنيين أو أضرار بالمستشفيات، تتحول بسرعة إلى عناوين رئيسية تضع إسرائيل في موقع الاتهام، بغض النظر عن تفاصيل التحقيقات أو البيانات الرسمية الصادرة عن الجيش.

كما أشار ليبوفيتش إلى أن هذه الصور تركت أثرًا حتى على الحليف الأمريكي، حيث يواجه الرئيس جو بايدن أسئلة متكررة من الإعلام حول الحرب في غزة، مما يدفعه للتصريح بضرورة انتهائها، متأثرًا بالمشاهد القادمة من القطاع.

وفي ختام التصريحات، حذرت الأوساط الإسرائيلية من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى عزلة سياسية متصاعدة على المستوى الدولي، داعية إلى إعادة هيكلة منظومة الإعلام الرسمية، وتعزيز التعاون بين الجيش ووزارة الخارجية والهيئات المعنية، وتخصيص موارد إضافية لمواجهة ما تصفه بـ"التحديات الإعلامية" في الحرب المستمرة.

#غزة #الإبادة