قطاع غزة - شبكة قُدس: ارتفع عدد شهداء التجويع في قطاع غزة، إلى 313 شهيدا من بينهم 119 طفلا، وذلك بعد تسجيل 10 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتعتبر المجاعة في قطاع غزة، واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية الجارية بحق الفلسطينيين، إذ يعيش أكثر من مليوني إنسان في حصار خانق وممنهج حرمهم من الغذاء والدواء والوقود منذ أشهر.
وسبق أن أكدت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أولغا تشيريفكو، أن المجاعة في قطاع غزة بدأت تتفاقم بوتيرة متسارعة جراء استمرار الحصار والتجويع الإسرائيلي، وسط تواصل حرب الإبادة منذ أكثر من 22 شهرا.
وأشارت تشيريفكو إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة، والذي أكد وجود مجاعة في محافظة غزة، وتوقع امتدادها إلى محافظتي دير البلح وخانيونس في الجنوب بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأضافت أن نتائج التقرير "لم تكن مفاجئة" بالنسبة لهم، موضحة: "هذا ما كنا نحذر منه منذ أشهر، وسنشهد سيناريو أسوأ إذا لم يتغير الوضع القائم"، مشيرة إلى أن التقرير الأممي حذر من أنه في حال عدم التعامل مع الوضع الراهن بصورة شاملة وصحيحة، فإن المجاعة قد تمتد بسهولة إلى مناطق أخرى من القطاع.
وقالت إن السبيل الوحيد لوقف المجاعة في غزة هو إدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المدنيين، مطالبة بإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات، وتوفير ممر آمن ومنتظم لتوزيعها.
وفي السياق ذاته، أشارت تشيريفكو إلى تزايد أعداد المرضى الذين ينقلون يوميا إلى مستشفى ناصر جنوبي القطاع بسبب سوء التغذية.
كما أوضحت أن إيصال مواد الإغاثة إلى غزة لا يتم بالسرعة والكفاءة المطلوبتين، محذرة من أن المجاعة دخلت مرحلة تتفاقم بوتيرة سريعة.
وأضافت المتحدثة الأممية أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يظهر أن إيصال المساعدات تأخر من نواح عدة.
وأشارت إلى أن "وفيات كان من الممكن تفاديها قد وقعت بالفعل"، وأن "الوضع الحالي من صنع الإنسان بالكامل، وكان بالإمكان منعه لو جرى التدخل في الوقت المناسب، لكن لم تتخذ الخطوات الكافية".
وأعربت عن قلقها العميق من الوصول إلى "نقطة اللاعودة" فيما يتعلق بالمأساة الإنسانية في غزة، وختمت قائلة: "نشهد خسائر بشرية جماعية، ونزوحا واسعا، وموتا بسبب الجوع، في ظل استمرار الهجمات".