جدة - قدس الإخبارية: أدانت منظمة التعاون الإسلامي تعنت الاحتلال ورفضه كل محاولات التهدئة في قطاع غزة، كما أعلنت رفضها تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما سمّاه "إسرائيل الكبرى"، معتبرة أنها تعكس أطماعاً توسعية خطيرة.
وجاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية المنظمة الطارئ بمدينة جدة اليوم الاثنين، حيث دعا المجتمعون مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة عاجلة بشأن "العدوان على الشعب الفلسطيني"، وأدانوا بشدة جريمة اغتيال الصحفيين الفلسطينيين في غزة.
وأكدت المنظمة دعمها للجهود التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون عوائق، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة وفي مقدمتها وكالة "الأونروا". كما شددت على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة مسؤولياتها على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وخلال الاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن استمرار جرائم الاحتلال دون مساءلة يقوض النظام الدولي، مؤكداً أن المجتمع الدولي مطالب بوضع حد فوري لهذه الانتهاكات.
أما وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، فدعا إلى تحرك إسلامي جماعي من أجل الشعب الفلسطيني، وإبقاء الاحتلال تحت ضغط قوي ومنسق لفرض حل الدولتين. وقال إن حكومة الاحتلال لا تسعى إلى السلام بل إلى محو الشعب الفلسطيني من أرضه، وهو ما لن يُسمح بتمريره.
وحذّر فيدان من أن الاستفزازات المتكررة في القدس، بما فيها من وزراء في حكومة الاحتلال، تهدد مكانة المسجد الأقصى وقدسيته، مؤكداً أن الأولوية العاجلة تتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيصال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة.
كما اعتبر أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على سوريا ولبنان وإيران تعبّر عن مخططات "أوسع وأكثر خبثاً"، وتهدد بجرّ المنطقة بأكملها إلى حالة من عدم الاستقرار.