شبكة قدس الإخبارية

موقع عبري عن اعتقال المطارد صنوبر: فشل أمني ذريع حاول الجيش تسويقه كإنجاز 

موقع عبري عن اعتقال المطارد صنوبر: فشل أمني ذريع حاول الجيش تسويقه كإنجاز 

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: انتقد موقع “الصوت اليهودي” العبري، في تقرير مطوّل، ما وصفه بانعدام الوعي لدى الناطق باسم جيش الاحتلال، الذي حوّل “إخفاقًا أمنيًا ضخمًا” إلى “حملة علاقات عامة” لصالح ما تُعرف بـ”كتيبة السامرة” عبر نشر تقارير دعائية في نشرات نهاية الأسبوع المخصصة للجمهور الديني الاستيطاني، الذي “يبتلع كل ما يُقدَّم له”، على حد تعبير التقرير.

وذكّر الموقع بعملية تفجير الحافلات في “بات يام” قبل نصف عام، والتي كادت أن تقتل عشرات المستوطنين فيها لولا خطأ تقني. وأوضح أن المنفذ عبد الكريم صنوبر ظلّ طليقًا لمدة ستة أشهر كاملة، مطاردًا في مدينة نابلس التي وصفها التقرير بأنها “ملاذ آمن للمقاومين”، إلى أن عُثر عليه مصابًا بعد انفجار عبوات ناسفة أخرى كان يُعدّها، وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال.

وأضاف الموقع أن “الناطق العسكري وكتيبة السامرة روّجوا عملية الاعتقال على أنها إنجاز كبير”، بينما هي في الحقيقة “مؤشر خطير على إخفاق أمني غير مسبوق”، معتبرًا أن مثل هذه الأحداث تستوجب “إجراء مراجعة شاملة واستخلاص العبر من قِبل الجيش والشاباك”، وليس الاكتفاء بتقديمها كـ”قصص نجاح”.

وتساءل التقرير عن مصير منفذي عمليات أخرى لم يتم اعتقالهم حتى الآن، مثل منفذ عملية قتل جنديين عند حاجز قريب من نابلس قبل أكثر من عام ونصف، ومنفذ عملية قتل المستوطن “جدعون بري” في المنطقة الصناعية “برعون” قبل عام، مؤكّدًا أنهم ما زالوا أحرارًا.

وأشار الموقع إلى استمرار “امتلاك الفلسطينيين بين النهر والبحر مئات آلاف قطع السلاح”، و”استمرار عمليات تهريب الأسلحة بشكل يومي”، مع بقاء ما وصفها بـ”القناعة الخاطئة لدى إسرائيل ومنظومتها الأمنية بجدوى التعاون مع السلطة الفلسطينية”، داعيًا إلى “تغيير جذري في النهج”، يقوم على طرد الفلسطينيين من الأرض المحتلة وتعامل عقابي يشمل المقاومين وعائلاتهم وقراهم، وفق تعبيره.

وختم التقرير بالتأكيد أن “الجيش يحاول تسويق أن الأوضاع تحت السيطرة”، في حين أن الواقع – كما قال – يكشف عن “مئات آلاف قطع السلاح المنتشرة، وعمليات تهريب غير مسبوقة، وتحريض وتمويل متواصل، وبلدات لا تزال خارج السيطرة الإسرائيلية الكاملة”، داعيًا إلى “عدم الانخداع بالدعاية الرسمية” و”إعادة صياغة سياسة شاملة تجاه الضفة الغربية”.