ترجمة عبرية - شبكة قُدس: استهجنت وسائل إعلام إسرائيلية انشغال حكومة الاحتلال ببحث التهديدات التي تستهدف حياة رئيسها بنيامين نتنياهو وأفراد عائلته، في وقت لا يزال نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا أسرى لدى المقاومة في غزة، بينهم اثنان ظهرا مؤخرًا في تسجيلات وهما في حالة هزال شديد.
ووفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن جلسة الحكومة المقبلة، المقرر عقدها الاثنين بدلًا من الأحد لتزامنه مع صيام “تسعة آب”، ستتناول ملف “التحريض والتهديدات على حياة رئيس الحكومة وأفراد أسرته والحاجة لتعزيز الحماية لهم”.
هذه القضية بادر إلى طرحها وزراء من حزب الليكود بينهم ياريف ليفين، أوريت سيلمان، يوآف كيش ومكي زوهار، وذلك في أعقاب اعتقال تامار غرشوني (73 عامًا)، المتهمة بالتخطيط لاغتيال نتنياهو باستخدام قذيفة (RPG).
في المقابل، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هذا التوجه قائلًا: “على جدول أعمال الحكومة يوم الاثنين، للمرة السابعة آلاف، نقاش حول التهديدات على حياة نتنياهو، رغم أنه الشخص الأكثر حراسة في إسرائيل”، مضيفًا: “أقترح استبدال الموضوع بمناقشة التهديدات الأكثر واقعية على حياة الأسير أفيف دافيد”.
وإلى جانب ذلك، ستبحث حكومة الاحتلال في جلستها مسألة إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، وهو ما أثار انتقاد رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ الذي قال: “قرأت أن قرار تأجيل النقاش في إقالتها كان بهدف عدم زيادة الانقسام قبل تسعة آب، لكن لا مبرر لزيادته بعد تسعة آب أيضًا. هذا اليوم يجب أن يكون وقتًا لاستخلاص العبر وإظهار ضبط النفس على مدار العام”.
وأضاف هرتسوغ: “سبق أن أعلنت معارضتي لإقالة المستشارة، وأعيد التأكيد أن من يهدد بأن لكل تسعة آب هناك ما بعده، لم يتعلم شيئًا من الدروس التاريخية”. وتابع: “نحن نُحيي هذه الأيام مرور 20 عامًا على الانسحاب من غزة، ومن المهم أن نتعلم من الأخطاء التي جعلت شريحة واسعة من الجمهور تشعر بعدم وجود إصغاء لمعاناتها”.
وختم رئيس الاحتلال قائلًا: “علينا أن نتوقف قبل اتخاذ قرارات قد تهز السفينة اليهودية، وقبل إشعال مزيد من النيران عبر خطاب الكراهية المتبادل والتهديدات وحتى الدعوات للعنف. لا بد من تحمّل المسؤولية والحفاظ على القاسم المشترك”.