شبكة قدس الإخبارية

القدس في يوليو: اقتحامات وهدم وتهجير واعتداءات ممنهجة

تصعيد إسرائيلي في القدس خلال شهر يوليو: اقتحامات وهدم وتهجير واعتداءات ممنهجة

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: شهدت مدينة القدس المحتلة خلال شهر تموز/يوليو تصعيدًا غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال ومليشيات مستوطنيه، مسجّلةً مستويات جديدة من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك والفلسطينيين المقدسيين، في ظل استمرار مشاريع التهويد والتهجير القسري وسط صمت دولي مطبق.

فقد ارتقى خلال الشهر المنصرم الأسيران المحرران بسام أبو سنينة (52 عامًا) ورياض عسيلة (52 عامًا) من القدس المحتلة جراء قصف الاحتلال على قطاع غزة، كما استُشهد الفتى أمجد عواد حوشية (16 عامًا) من مدينة الخليل والمقيم في كفر عقب شمال القدس، برصاص الاحتلال في رام الله.

المسجد الأقصى المبارك كان مسرحًا لانتهاكات صارخة طيلة شهر يوليو، حيث رصدت شبكة العاصمة اقتحام نحو 4915 مستوطنًا لساحات المسجد بحماية قوات الاحتلال، من بينهم 518 اقتحموا المسجد في ذكرى صيام العاشر من تموز حسب التقويم العبري، وأدّوا فيه طقوسًا تلمودية. وشهدت ساحات الأقصى إقامة حفل زفاف داخل باحاته، واقتحام أحد المستوطنين وهو يرتدي شعار حركة "كاخ" المتطرفة. وفي سابقة خطيرة، نظّمت فرقة "كيبا لايف" التهويدية حفلًا غنائيًا استفزازيًا داخل المسجد للمرة الأولى في تاريخه.

كما علّقت جماعات "الهيكل" المتطرفة لافتات استبدلت فيها اسم المسجد الأقصى بعبارة "جبل المعبد" على مفترقات الطرق، في إطار التمهيد لاقتحام واسع للمسجد في ذكرى ما يسمّى بـ"خراب الهيكل" في 3 آب/أغسطس.

سياسة الهدم والتهجير القسري تصاعدت هي الأخرى، إذ وثّقت شبكة العاصمة هدم وجرف الاحتلال لأكثر من 34 منشأة سكنية وتجارية وزراعية، من بينها 20 منشأة بآلياته، و14 منشأة أُجبر أصحابها على هدمها قسرًا. وشملت الاعتداءات 26 منشأة سكنية، و3 زراعية، ومنشأة تجارية، إضافة إلى تجريف أرض وهدم 3 أسوار، وكانت بلدة سلوان الأكثر استهدافًا بواقع 11 منشأة مهدومة.

كما هجّر الاحتلال عائلات من تجمع الحثرورة البدوي في الخان الأحمر، وأخطر بوقف البناء في 8 منشآت في تجمع وادي صعب، وسلم أهالي قرية النعمان، التي تضم 40 منزلًا، إخطارات بالإخلاء للمرة الثالثة.

واستمرت سياسة الاعتقال، حيث اعتقل الاحتلال خلال يوليو أكثر من 60 فلسطينيًا من القدس، بينهم 50 رجلًا وسيدتان و8 أطفال، إضافة إلى إصدار أكثر من 11 أمر اعتقال إداري، و18 حكمًا بالسجن الفعلي، أبرزها الحكم على الشابين أنس أبو زنيد وأشهم العملة بالسجن 10 سنوات، والحكم على الطفل عبد الله أبو دياب بالسجن 4 سنوات.

وواصل الاحتلال إصدار قرارات بالإبعاد والحبس المنزلي، حيث سجّلت 3 قرارات بالحبس المنزلي، و9 قرارات بالإبعاد، منها 7 عن المسجد الأقصى، و2 عن البلدة القديمة، وشملت القرارات حراس المسجد الأقصى، ومفتي القدس الشيخ محمد حسين بعد خطبته التي تطرّق فيها إلى المجاعة في غزة. كما جُدّد قرار منع السفر بحق المرابطتين المقدسيتين هنادي حلواني وخديجة خويص.

في الميدان، شهدت القدس أكثر من 12 نقطة تماس خلال الشهر، في مناطق متعددة أبرزها شعفاط وأبو ديس والرام وكفر عقب وعناتا والجيب والعيزرية، فيما زعم الاحتلال اعتقال 3 شبّان مقدسيين كانوا يخططون لتنفيذ عملية قرب حاجز "الشيخ سعد" المقام على أراضي جبل المكبر جنوب المدينة.

من جهة أخرى، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم في القدس المحتلة، إذ أحرقوا منزل المواطن حسن هذاليل في تجمع المنطار شرق السواحرة، واعتدوا بالضرب المبرح على سائق الحافلة أحمد المغربي قرب مستوطنة "النبي يعقوب"، واعتدوا على المرابطة عايدة الصيداوي بالضرب والشتم قرب محطة الحافلات المركزية، إضافة إلى الاعتداء على طالبة مقدسية عبر نزع حجابها وضربها حتى سالت دماؤها في ذات المكان.

المصدر: شبكة العاصمة