شبكة قدس الإخبارية

اعتداءات استيطانية واقتحامات واعتقالات في نابلس ورام الله والخليل

٢١٣

 

 اعتداءات استيطانية واقتحامات واعتقالات في نابلس ورام الله والخليل

الضفة الغربية - قدس الإخبارية: تواصلت، صباح اليوم الجمعة، اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض أمر واقع استيطاني بقوة السلاح وتحت حماية جيش الاحتلال. الاعتداءات تتزامن مع تصعيد واسع في الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال في مختلف المحافظات.

في محافظة نابلس، اقتحم مستوطنون قرية كفر قليل شرقي المدينة، وهاجموا منازل الفلسطينيين، في وقت حذرت فيه مصادر ميدانية من توسع الاعتداءات في محيط القرى الشرقية. كما أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ في جبل قرقفة جنوب غرب بلدة عقربا، في محاولة للسيطرة عليها وتوسيع البؤر الاستيطانية المقامة هناك.

وفي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، أصيب خمسة مستوطنين خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحامهم منطقة "قبر يوسف"، أحدهم أصيب بجروح خطيرة بأداة حادة. واعتدى المستوطنون على منازل الفلسطينيين في المنطقة خلال الاقتحام، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتدفع بتعزيزات عسكرية من حاجز عورتا إلى داخل المدينة، وتمتد المداهمات إلى قرية تل غرب نابلس، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود حسان هندي.

في محافظة الخليل، هاجم مستوطنون من مستوطنة "سوسيا" منازل الفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب المدينة، في اعتداء جديد يندرج ضمن محاولات تهجير السكان قسريًا من المنطقة لصالح التوسع الاستيطاني.

في رام الله، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من الشبان، عرف منهم شفيق مصاروة وجعفر عليان وأيوب محمد أيوب دلايشة وشادي إياد مخلوف من مخيم الجلزون برام الله والبيرة.

وطالت حملة الاعتقالات أيضًا شبانًا من محافظتي بيت لحم ونابلس، ضمن المداهمات الليلية المتكررة التي تستهدف المدن والمخيمات الفلسطينية.

وتعليقًا على هذه الاعتداءات، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن جرائم الاحتلال ومستوطنيه وعدوانه المتصاعد على محافظات الضفة تستدعي وقفة جادة من أبناء شعبنا ومؤسساته الرسمية والشعبية.

وأشادت الحركة بتصدي الفلسطينيين لهجمات المستوطنين، مؤكدة ضرورة تشكيل لجان حماية للدفاع عن البلدات والقرى، وضرورة ردع المستوطنين وضربهم في نقاط التماس.

ودعت حماس السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لتحمل مسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين والمقاومين المحتجزين لديها.