الخليل - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة طالت مناطق متعددة من محافظة الخليل ومدينة طوباس شمال الضفة الغربية، تخللها اعتداءات وتنكيل بحق الفلسطينيين وتخريب واسع للممتلكات.

في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 30 فلسطينيًا بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. ففي بلدة حلحول شمالًا، اعتُقل 11 فلسطينيًا بينهم الشقيقان محمد وأحمد أسامة ملحم، إلى جانب إبراهيم مالك البربراوي، مجد أمجد الدورة، نافذ محمود أبو عيهور، محمد صقر البو، حمودة خضر زماعرة، أحمد صالح علان، شادي يونس الدودة، محمد عقل، وتوفيق الأطرش.

ومن مدينة الخليل، طالت الاعتقالات 6 فلسطينيين هم عيد نائل عبد المعطي الفاخوري، علي حسن الرجبي، والأشقاء نصر وفهد ومهند فيصل بدوي، إضافة إلى أحمد نجل فهد بدوي.

أما في بلدة دورا جنوبًا، فاعتقلت قوات الاحتلال 3 أطفال: وسيم عدنان طبيش (17 عامًا)، إبراهيم أحمد أبو راس (16 عامًا)، وتامر نادر سليمان الفقيه (17 عامًا)، بينما اعتُقل محمد سلمان طلب من بلدة الظاهرية جنوب غرب المحافظة. وفي بلدة إذنا غرب الخليل، نفّذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 9 فلسطينيين، بينهم إسماعيل عبد الله بشير، عبد السلام أحمد خلاوي، عثمان سليمان أبو جحيشه، محمود عثمان أبو جحيشه، معتز محمد مطلق أبو جحيشه، يحيى محمد سليمية، سامر خليل البطران، ياسر محمد نوفل ونجله إلياس نوفل.

وقد صاحب الحملة اعتداءات جسدية على عدد من المعتقلين أثناء مداهمة منازلهم، كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الحيوية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وفي مدينة طوباس شمال الضفة، نفّذت قوات الاحتلال اقتحامًا واسعًا منذ ساعات الفجر، استهدف منازل أسرى ومعتقلين سياسيين ومطاردين، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة وفرض لحظر التجوال في أحياء المدينة.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد قصي السردينة، إلى جانب منازل الأسرى مؤمن عبد الفتاح، أحمد الجهاد، وسيم اللطفي، أنس أبو الطيب، حسن أبو محسن، والمطارد ياسر المساعيد، إضافة إلى عز الدين غانم في حي الثغرة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزلي المعتقلين السياسيين لدى السلطة الفلسطينية عبيدة العنبوسي وعماد عبد الرازق، المحتجزين في سجن أريحا منذ أكثر من عام، وعبثت بمحتوياتهما، وواعتقلت الشاب كرم عز الدين أبو محسن من منزله في حي الثغرة، بينما عمد الجنود إلى تعليق أعلامهم على سطح أحد المنازل هناك.

وتمركزت أكثر من عشر آليات عسكرية ترافقها جرافة في ساحة مفرق تياسير، في حين اقتُحم منزل موفق أبو وطن في حي الداخلية وخضعت عائلته لتحقيق ميداني. كذلك، حوّلت قوات الاحتلال عمارة أبو الراجح القريبة من المفرق إلى ثكنة عسكرية، مع إجراء تحقيق ميداني داخل المبنى. وامتدّ انتشار القوات إلى مواقع متعددة في طوباس، من بينها ديوان المساعيد، ومحيط مطعم ياسر، والحاووز، وعمارة الإسراء، في ظل تحليق طائرات مسيّرة على مستوى منخفض فوق أسطح المنازل.

كما اقتحمت القوات منزل الشاب عبود أبو الفلايح في حي الجسر، وكسرت أبوابه، ضمن سلسلة المداهمات العنيفة التي خلّفت أضرارًا مادية واسعة ورسائل ترهيب جماعية لأهالي المدينة.