قطاع غزة - شبكة قُدس: للمرة العاشرة منذ الإبادة؛ يمعن الاحتلال الإسرائيلي في جريمته بقطع الاتصالات والإنترنت بشكل متعمد عن 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وذلك في سياق حرب الإبادة الجماعية.
مكتب الإعلام الحكومي، أكد في بيان له اليوم الأربعاء، أن الانقطاع الشامل والمتكرر للاتصالات والإنترنت لا يمكن اعتباره خللاً فنياً أو عرضياً، بل هو جريمة مدروسة ومقصودة تُرتكب مع سبق الإصرار، وتهدف إلى عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي، وتغييب الحقيقة، وحرمان الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة والأمان والتواصل وطلب النجدة.
وقال إن الاحتلال عرقل ويُعرقل عمل الطواقم الطبية والإغاثية ويمنع وصولها إلى الشهداء والجرحى الذين يُحتمل أن يكون كثير منهم قد تُرك لينزف حتى الموت دون إمكانية إنقاذه.
وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن هذا التعتيم المتعمد من قبل الاحتلال يهدف إلى تغطية جرائمه البشعة التي يرتكبها في المناطق المعزولة والمنكوبة، ويُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية، ويمنع الإعلام من نقل الصورة الحقيقية، ويجعل من كل لحظة صمت في شبكات الاتصال لحظة موت محتملة لأبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم صامدون في وجه الاحتلال.
وأكد، أن استمرار قطع الاتصالات والإنترنت يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويكشف عن الوجه الفاشي للاحتلال الذي يستخدم أدوات تكنولوجية في خنق شعب بأكمله.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن التواطؤ والصمت المخزي.
ودعا الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للاتصالات، وسائر المنظمات الدولية، إلى اتخاذ موقف عملي عاجل لوقف هذا الحصار التقني، والضغط من أجل إعادة تشغيل شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل دائم ومستقر في قطاع غزة دون انقطاع.