صنعاء - خاص قدس الإخبارية: نفى قيادي في القوات المسلحة اليمنية المزاعم التي روّجتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تنفيذ جيش الاحتلال عملية اغتيال استهدفت رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، اللواء محمد عبد الكريم الغماري، خلال غارة جوية مساء السبت على الأراضي اليمنية.
وفي تصريح خاص لـ"شبكة قدس"، قال أمين البرعي، مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، إن "الادعاءات الصهيونية حول استهداف اللواء الغماري لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد محاولة بائسة لصرف الأنظار عن الضربة الصاروخية الإيرانية الدقيقة التي أصابت مواقع استراتيجية داخل الكيان".
وأضاف البرعي أن "الاحتلال يعيش حالة من التخبط الإعلامي والعسكري، ويحاول عبر الأكاذيب خلق واجهة وهمية للردع، في وقت وصلت فيه صواريخ محور المقاومة إلى قلب تل أبيب وحيفا، مكشوفًا وضعيفًا أمام تصاعد المعركة".
وأكد البرعي أن رئيس الأركان اليمني "بصحة جيدة، ويقود شخصيًا غرفة العمليات الخاصة بالضربات اليمنية الموجهة نحو العمق الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن ظهوره العلني قريب لتفنيد الرواية الإسرائيلية رسميًا. وأضاف: "الكيان يعيش مأزقًا مركبًا، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا بفعل تراجع الغطاء السياسي والدبلوماسي الذي كان يحظى به من دول غربية كفرنسا وبريطانيا، ويحاول تعويض ذلك بتضخيم عمليات خارجية وادعاءات اغتيال لا تمت للواقع بصلة".
وفي ما يخص المواجهة الاستخبارية، شدّد البرعي على أن "العدو لا يمتلك بنك أهداف فعلي ضد اليمن، في المقابل، نمتلك نحن بنكًا واسعًا من الأهداف الحساسة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بفضل اختراق استخباراتنا لبنية الاحتلال المعلوماتية، الأمر الذي يجعل من الرد اليمني أكثر دقة وفعالية".
وأكد البرعي أن "موقف اليمن، شعبًا وقيادة، هو موقف ثابت ومبدئي ضمن محور المقاومة، إلى جانب غزة وإيران وكل أحرار العالم الذين يناهضون مشروع الهيمنة الصهيوني". وأضاف: "مواجهتنا للاحتلال ليست مرتبطة بظرف سياسي طارئ، بل نابعة من التزام إيماني وأخلاقي راسخ، وسنواصل هذه المعركة حتى كسر شوكة الاحتلال وإنهاء وجوده على أرض فلسطين".
وكانت وسائل إعلام عبرية، من بينها هيئة البث الرسمية، قد زعمت أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة استهدفت الغماري في اليمن، ووصفت العملية بأنها "دراماتيكية" و"بالغة الأهمية"، وفق ما نقلته أيضًا منصة "أكسيوس" الأميركية. لكن هذه المزاعم سرعان ما ووجهت بتكذيب قاطع من القيادة اليمنية، التي ربطت التوقيت بمحاولة الاحتلال استعادة صورته الردعية أمام الرأي العام بعد فشل التصدي لهجمات محور المقاومة الأخيرة.
