شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يفجر منزل شهيد في نابلس ويهدم منشآت سكنية بالمغير

٢١٣

 

الاحتلال يفجر منزل شهيد في نابلس ويهدم منشآت سكنية بالمغير

نابلس - شبكة قدس الإخبارية: شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، سلسلة اقتحامات متزامنة، وعمليات دهم واعتقال، وتفجير منازل، وسط اشتباكات مسلحة وإصابات في صفوف الفلسطينيين.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة بعشرات الآليات من جهة حاجز حوارة، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين. وخلال الاقتحام، فجّرت منزل الشهيد القسامي جعفر منى، منفذ العملية الفدائية في الداخل المحتل، بعد أن حاصرت محيط المنزل وأجبرت العائلات القريبة على الإخلاء.

وذكرت مصادر محلية أن ما يزيد عن 40 آلية عسكرية إسرائيلية شاركت في الاقتحام، وتمركزت في مناطق عدة من المدينة، أبرزها طلعة السمحان، شارع حيفا، محيط جامع السلام، وشارع السكة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت وتخريب ممنهج لمحتويات المنازل.

ويُشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت منزل الشهيد جعفر منى قبل أشهر، وأخذت قياساته ومزقت صوره ومزّقت جدرانه، تمهيدًا لهدمه.

وارتقى جعفر منى 18 أغسطس/آب الماضي، عقب تنفيذه عملية استشهادية في قلب "تل أبيب" ضمن معركة طوفان الأقصى، وأسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي.

وأعلنت آنذاك كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها، وبالاشتراك مع “سرايا القدس”؛ الجناح العسكري لـ “الجهاد الإسلامي”، عن تنفيذ عملية تل أبيب الاستشهادية يوم الأحد 18 أغسطس 2024.

وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الاستشهادي المجاهد جعفر سعد منى من نابلس الذي ارتقى خلال تنفيذ العملية الاستشهادية في “تل أبيب” بتاريخ 18-8-2024.

ونشرت كتائب القسام على موقعها الرسمي، صورة الاستشهادي منى، مشيرة إلى أنه منفذ عملية التفجير في تل أبيب قبل أيام.

وقالت كتائب القسام في تصريح مقتضب نشرته عبر منصتها على “تيليغرام”، في حينها، إن “العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات.

اعتقالات ومداهمات 

وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين قسام وأحمد مأمون نجم بعد اقتحام منزلهما في بلدة سيريس، كما حاصرت منزلاً في قرية الجديدة جنوب المدينة، في وقت لا تزال فيه الآليات العسكرية تطوّق مخيم نور شمس وتواصل تدمير المنازل والبنية التحتية داخله.

أما في القدس المحتلة، فقد أسفر اقتحام بلدة بيت دقو شمال غرب المدينة عن إصابة ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وفي تصعيدٍ متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير جرير شمال شرق رام الله، وبلدة عتيل شمال طولكرم، وبلدة بيت فوريك شرق نابلس، حيث اعتقلت شابًا فلسطينيًا بعد دهم منزله.

واقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق رام الله، ترافقها جرافات عسكرية باشرت بهدم منشآت سكنية تعود لفلسطينيين، بذريعة "البناء دون ترخيص".

وذكرت مصادر محلية أن منزلًا في القرية جرى هدمه وسط انتشار عسكري مكثف، ومنع الفلسطينيين من الاقتراب من المنطقة خلال عملية الهدم.

وفي جنوب الضفة، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مخيم الفوار جنوب الخليل، طالت الشاب أحمد فريد أبو هشهش، وسط انتشار مكثف داخل حارة بيت جبرين في المخيم، وتفتيشات استفزازية للمنازل.

المستوطنون يعتدون

وأفادت مصادر محلية بانتشار ميليشيات المستوطنين المسلحين عند مفرق قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بالتزامن مع إغلاق المنطقة من قبل قوات الاحتلال.

#الضفة #اعتقالات #هدم #المستوطنين #منزل شهيد