رام الله - قدس الإخبارية: أصدر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أول أمس الأربعاء، قرارًا بتعيين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، رئيسًا للجنة السفارات.
وكان الشيخ قد شغل في السابق منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية برتبة وزير، قبل أن يُحال إلى التقاعد في فبراير الماضي بقرار من عباس، ويُعيَّن أيمن قنديل خلفًا له.
الرئيس محمود عباس يصدر قراراً بتعيين حسين الشيخ، رئيساً للجنة السفارات. pic.twitter.com/AZOdUcViT8
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 18, 2025
وورد اسم حسين الشيخ في عدة تقارير غربية وإسرائيلية إخبارية كمرشح محتمل لمنصب نائب رئيس السلطة الفلسطينية، خاصةً وأنه يحظى بقبول إسرائيلي ودولي، بحكم علاقاته التي بناها خلال فترة رئاسته لهيئة الشؤون المدنية.
وتشكّلت لجنة السفارات، التي سيرأسها الشيخ، في أبريل 2023، وكان من المقرر أن يتولى رئاستها وزير الخارجية، بعضوية ممثل عن الصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير، والذي يتولى أمانة سر اللجنة.
وقد ضمّت لجنة السفارات عند تأسيسها ممثلين عن الدائرة السياسية ووزارة المالية، وتتولى مهمة الإشراف على سير العمل الدبلوماسي الفلسطيني، وتُساعدها لجان مختصة تشمل كافة الجهات ذات العلاقة.
وكانت عدة تقارير وتحقيقات صحفية قد أشارت إلى أن إنشاء عباس لبعض اللجان والهيئات والمؤسسات العامة غير الوزارية يهدف إلى إرضاء بعض الشخصيات والأحزاب التي تتضرر من الإقالات أو التغيير الحكومي.
وتستنزف هذه المؤسسات واللجان الخزينة العامة، نظرًا لأن معظمها يخضع للوائح خاصة تنظم سُلَّم الرواتب فيها، رغم أن مهامها يمكن أن تُنفَّذ من قبل وزارات حكومية، ويُعدّ السلك الدبلوماسي من أكثر المجالات التي أُنشئت في سياقه مؤسسات ولجان عامة، رغم وجود وزارة الخارجية.
وتشير عدة دراسات قانونية إلى أن إنشاء بعض هذه المؤسسات يهدف إلى تفريغ الحكومة من صلاحياتها لصالح مؤسسات عامة تتبع مكتب رئيس السلطة الفلسطينية، إذ تُمنح هذه المؤسسات صلاحيات أوسع من صلاحيات الوزارات.