شبكة قدس الإخبارية

الحية:  لا نقبل الصفقات الجزئية التي تخدم سياسة نتنياهو ومستعدون للبدء بمفاوضات الرزمة الشاملة 

٢١٣

 

photo_2025-04-17_22-05-19

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قال رئيس الوفد المفاوض ورئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، إن قيادةُ حركةِ حماس وفصائلُ المقاومةِ حرصت على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة، وعمِلت على مدى أكثرَ من عام ونصف من المفاوضات المُضنية لتحقيق هذا الهدف حتى وصلت لاتفاق السابع عشر من يناير بمراحله الثلاث. 

وأكد الحية، أن حماس والفصائلُ الفلسطينيةُ أوفت بالتزاماتها كافة في إطار هذا الاتفاق، غيرَ أنّ نتنياهو وحكومتَه انقلبا على الاتفاق قُبيلَ استكمالِ المرحلةِ الأولى منه، واستأنف ارتكابَ أبشعِ الجرائم وأصنافِ الإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع. 

وقال إن  الوسطاءُ عادوا للتواصل مع الحركة لإيجاد مخرجٍ من الأزمةِ التي افتعلها نتنياهو وحكومتُه، "وقد وافقنا على مقترحهم نهايةَ شهرِ رمضان، رغم قناعتِنا بأنّ نتنياهو يصرُّ على استمرار الحربِ والعدوانِ لحمايةِ مستقبلِه السياسي، الأمرُ الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترحَ الوسطاء الذي وافقنا عليه". 

وأضاف، أن ردَّ نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترحٍ يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة. 

وأكد الحية، في ضوء موقف الاحتلال، أن حماس مستعدة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، بحيث يتم إطلاقُ سراحِ جميعِ الأسرى لدى المقاومة، وعددٍ متفقٍ عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابلَ الوقفِ التامِ للحربِ على شعبِنا، والانسحابِ الكاملِ من القطاع، مع بدء الإعمارِ وإنهاءِ الحصار. 

وشدد الحية، أن الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومتُه غطاءً لأجندته السياسية، القائمةِ على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمنُ التضحيةَ بأسراهُ جميعاً، ولن نكون جزءاً من تمرير هذه السياسة. 

وحول المقاومةَ وسلاحَها، أكد أنه مرتبطٌ بوجود الاحتلال، والمقاومة حقٌ طبيعيٌ لشعبنا وكلِ الشعوبِ الواقعةِ تحتَ الاحتلال. 

ورحب الحية، بموقف  "آدم بولر" المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بإنهاء ملفِ الأسرى والحربِ معاً، والذي يتقاطعُ مع موقفِ الحركةِ بالاستعدادِ للتوصلِ لاتفاقيةٍ شاملةٍ حول تبادلِ الأسرى رزمةً واحدة، مقابلَ وقفِ الحرب وانسحابِ الاحتلال من قطاع غزة وإعادةِ الإعمار. 

وطالب المجتمعَ الدوليَ مطالبٌ بالتدخلِ الفوري وممارسةِ الضغوطِ اللازمة، لإنهاء الحصارِ الظالم على شعبِنا في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثرُ من مليوني إنسان للإبادةِ بالتجويع، وجميعِ مستلزماتِ الحياة الإنسانية، التي تُعتبر حقاً مشروعاً، ومكفولاً وفقَ القانونِ الدولي والقانونِ الدولي الإنساني دون قيد أو شرط.