قطاع غزة - شبكة قٍدس: بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم السبت، فيديو جديد للأسير عيدان ألكسندر المعتقل في قطاع غزة.

وقال ألكسندر في مقطع الفيديو، إنه أسير في غزة من أكثر من 551 يوما، "ولا أحد منا مرغوب فيه، ونحن تُركنا هنا، وصلت إلى حالة انهيار بسبب قرف العالم وقرف حكومة إسرائيل".

وأضاف: كل يوم، أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور، وأنا انهرت جسديا وعقليا، وسمعت قبل ثلاثة أسابيع أن حماس كانت مستعدة لأطلاق سراحي وأنتم (حكومة الاحتلال)  رفضتم وتركتموني هنا، قولوا لي لماذا، لماذا أنا هنا ولست في المنزل بين عائلتي وأصدقائي، ولماذا أنا هنا أصور الفيديو الثاني لي؟".

وبحسب ألكسندر، الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، فإن "الجميع كذبوا علي، شعبي وحكومتي والإدارة الأمريكية، والجيش والجميع، حقا أريد أن أؤمن أنني سأعود لمنزلي سالما وأن أشارك في العيد".

وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال: لقد آمنت أنك ستنجح في إخراجي من هنا حيا، لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو، كل يوم أنا أسمع صوت أمي وأبي وأخي الصغير، كأنهم يقولون لي لماذا أنا هنا؟، كل يوم أرى الإسرائيليين يتظاهرون والعالم لا يسمع لهم، وكل يوم أرى صوري وصور الأسرى في الميدان، أنتم لا تتوقفون عن تجاهل هذا الأمر، قولوا لي لماذا؟".

وأضاف: "جئت إلى إسرائيل للخدمة في لواء جولاني، أنا جندي وحيد، في السابع من أكتوبر بقيت وحيدا في الموقع، ضد جيش كامل، لماذا أنا هنا؟". مشيرا إلى أنه يريد حقا أن يعود سالما، مطالبا الإسرائيليين بمواصلة الاحتجاجات والتظاهر وفعل كل ما يستطيعون.

وقال: "أتذكر جملة يائير التي قالها: وقتنا ينفد، يا رفاق وقتنا حقا ينفد، كل يوم  أنا أعتقد أن القصف يقترب من رأسنا وهذا حقا أمر صعب، نحن نفقد الأمل، هذا الفيديو لي وهذا وجهي حاولوا أن تتذكروه، نحن هنا نعتقد أننا سنعود أموات، لا يوجد ما نقوله، لا يوجد أمل"

وسبق أن بثت كتائب القسام في نوفمبر الماضي، فيديو لعيدان ألكسندر، وجه فيه رسالة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها: "سمعتك تتحدث للإسرائيليين وفي الأخبار وأنا محبط، سمعت أنك ستعطي خمسة ملايين دولار لمن يعيد الأسرى أحياء".

وأضاف: "من المفترض أن يحمي رئيس الوزراء مواطنيه وجنوده وأنت أهملتنا".  وأشار الأسير لدى القسام، إلى أن حراسه أخبروه بالتعليمات الجديدة، في حال وصول قوات جيش الاحتلال لهم، والخوف في ذروته "ونحن نموت ألف مرة في كل يوم يمر علينا، ولا أحد يشهر بنا.. لا تهملونا".

وأضاف في رسالته: "نحن نريد أن نعود بعقل كامل إلى البيت، والخوف والعزلة يقتلونا من فضلكم لا تنسونا".

وأكد الأسير الإسرائيلي لدى القسام، أنه "من غير المعقول أن ندفع ثمن خطأ اقترفته الحكومة، من فضلكم أيها الإسرائيليون اخرجوا للتظاهر كل يوم، واضغطوا على الحكومة لأنه حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس". 

ووجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قال فيها: إلى ترامب، اسمي عيدان إلكسندر، أنا مواطن أمريكي إسرائيلي، محتجز حاليا في قطاع غزة، وبصفتي أمريكيا، كنت أؤمن دائما بقوة الولايات المتحدة والآن أرسل رسالتي إليكم، يرجى استخدام نفوذكم كرئيس، وبكل الطرق للتفاوض من أجل حرية الأسرى".

وأضاف: يرجى عدم ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه بايدن فالأسلحة التي أرسلها تقتلنا نحن الآن، والحصار غير القانوني الذي فرضه علينا يقتلنا نحن الآن، ولا أريد أن أنتهي ميتا مثل المواطن الأمريكي "هيرش"".

وفي رسالة إلى عائلته أكد: كل يوم يمر يزداد الوجع داخلي، أصلي لأراكم قريبا.

وفق تقرير سابق لـ صحيفة يديعوت، اختار الجندي في جيش الاحتلال "عيدان" الخدمة العسكرية والمجيء إلى الأراضي المحتلة من منطلق انتمائه للصهيونية، وقد زارته والدته قبل أسره بأيام، وقالت "عشية عيد العرش، في يوم 7 أكتوبر، أجرينا مكالمة فيديو ضمت جميع أفراد الأسرة، وأوضح لنا أن مهمة الحراسة قد انتهت، والمهمة التالية ستكون الساعة الخامسة صباحا". 

وقبل أشهر تحدث والد ووالدة الجندي "عيدان" لصحيفة "نيويورك تايمز" حيث أعربا عن خوفهما وقلقهما، وخيبة أملهما من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو بسبب التخلي عن الأسرى في قطاع غزة. 

وكتبا في الصحيفة الأمريكية: "لقد خذل العالم ابننا والأسرى الآخرين. لقد تخلت عنهم الحكومة الإسرائيلية؛ وتجاهلتهم دول كثيرة للغاية؛ وعلى الرغم من أننا نشكر الحكومة الأمريكية على دعمها، إلا أن جهودها لم تؤت ثمارها بعد".

وأضافا: "إن حقيقة مقتله هي النتيجة الأكثر ترجيحاً، وليس لدينا أي ثقة في إرادة نتنياهو لتغيير ذلك. لقد التقينا به في واشنطن العاصمة في يوليو/تموز، ووعد بأنه سيجري صفقة ولم يفعل ذلك".