شبكة قدس الإخبارية

طولكرم: تدمير ممنهج ونزوح الآلاف في العدوان المستمر منذ 64 يوما

٢١٣

 

photo_2025-03-30_23-55-48

طولكرم المحتلة - شبكة قُدس: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ64 على التوالي، فيما يستمر الحصار المفروض على مخيم نور شمس لليوم الـ 51 يومًا.

 وترافق هذا العدوان مع حملات اعتقال ومداهمات عنيفة، شملت قمع الأهالي والاعتداء عليهم، كما عزز الاحتلال وجوده العسكري في المدينة ومحيطها، حيث نشر آلياته وجنوده في الأحياء والمخيمات، وأقام حواجز متنقلة أعاقت حركة الأهالي، إضافة إلى تنفيذ اقتحامات واعتقالات طالت العديد من الشبان، بحسب اللجنة الإعلامية في طولكرم.

وفي ساعات فجر اليوم الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية اكتابا شرق طولكرم، واعتقلت كلًا من عبد الله علارية، وهو أسير سابق، والشاب محمد سميح أبو حرب، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.

 كما شهدت ضاحية ذنابة اعتقال خمسة شبان عند حاجز طيار أقيم قرب منصات العطار، وهم: عزيز عطار، وجواد عطار، ومحمد فرج الله، ومهند الحلقوم، حيث أفرج الاحتلال عن الأخيرين فجرًا بعد تعرضهما للضرب المبرح.

وشهد مخيم نور شمس تصعيدًا خطيرًا، حيث قامت قوات الاحتلال بإحراق منازل في حارة المنشية، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان، وسط استمرار الحصار الخانق على المخيم،  كما نشرت قوات الاحتلال جرافاتها في عدة مناطق، خاصة في المنشية والمسلخ، حيث قامت بتخريب المنازل والبنية التحتية، وطرد العديد من العائلات من مساكنها، لا سيما في منطقتي جبلي النصر والصالحين.

وفي مخيم طولكرم، تتواصل عمليات التهجير القسري لسكانه، حيث باتت معظم أحيائه شبه خالية من الأهالي، خاصة في حارتي الحدايدة والربايعة، بعد أن تعرضت البنية التحتية والمنازل والمنشآت التجارية لدمار واسع نتيجة الاقتحامات المستمرة.

وتزامنًا مع فترة العيد، صعّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية ضد الأهالي، حيث أقامت حواجز عسكرية متنقلة في شوارع طولكرم، وضيّقت على حركة الأهالي، كما عمدت إلى مطاردة الأطفال أثناء لعبهم في الشوارع وصادرت ألعابهم البلاستيكية.

وكثّفت قوات الاحتلال من تواجدها في شارع نابلس، خاصة في المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، حيث أغلقت أجزاء منه بسواتر ترابية، واستولت على عدد من المنازل وحوّلتها إلى نقاط عسكرية، في إطار سياسة التضييق على السكان.

وفي بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، اقتحمت مدرعات الاحتلال من طراز "إيتان" البلدة، تزامنًا مع انتشار واسع لقوات المشاة في حارة المدورة، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وأوقفوا المركبات المارة، كما أطلقوا قنابل ضوئية باتجاه المنازل.

وفي قرية كفر عبوش جنوب طولكرم، جابت قوات الاحتلال الشوارع والأحياء.

وأسفر العدوان المتواصل على طولكرم ومخيماتها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، كما أجبر أكثر من 4000 عائلة على النزوح من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد استيلاء الاحتلال على منازلهم وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية.

وامتد الدمار ليشمل البنية التحتية والمحال التجارية والمركبات، حيث دُمّرت 396 منزلًا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمات بالسواتر الترابية، في تصعيد يعكس حجم الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في المدينة ومخيماتها.