فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قالت وسائل إعلام عبرية، صباح يوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي قرر وقف دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر. مشيرة إلى أنه وفي نقاش عقد الليلة الماضية، برئاسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومشاركة كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين لدى الاحتلال، تقرر كذلك استئناف الهجمات العسكرية، وإجراء مفاوضات تحت النار.

ويأتي هذا القرار، بعد وقت قصير من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأكد مسؤول لدى الاحتلال لقناة i24 الإسرائيلية، بأن قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة جاء بعد تنسيق كامل مع الولايات المتحدة.

وقالت حركة حماس، في بيان صباح اليوم، إن البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.

وأكدت حماس، أن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

وأضافت في بيانها، أن "مجرم الحرب نتنياهو يحاول فرض وقائع سياسية على الأرض، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم".

وأشارت إلى أن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة.

وأكدت أن سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح  ما ورد في البند 14 من الاتفاق،  والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط  تنفيذ المرحلة الثانية. 

ودعت الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، ونؤكد أن جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه الثابتة على أرضه، وتقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، مصيرها الفشل والانكسار.

وشددت الحركة، على التزامها بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة، "وقد أعلنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وندعو الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة".

وحملت نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة. 

وفي السياق، قال مراسل القناة 12، إن مقترح ويتكوف الذي تتحدّث عنه رئاسة وزراء الاحتلال ينص على أنه في اليوم الأول من الاتفاق، "حماس تطلق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين بحوزتها، وفي حال تم الاتفاق على إعلان وقف إطلاق نار دائم في غزة، تطلق حماس بقيّة الأسرى، حيث إن المقترح هو تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، وليس الانتقال للمرحلة الثانية.